وفي هذا السياق، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تل أبيب تلتزم فقط توفير "ممر آمن" لإخراج الجندي ألكسندر من غزة، ولن تقدم أي تنازلات أو شروط أخرى في هذا الصدد.
وتوقفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين، عن التحليق في سماء قطاع غزة إلى جانب وقف القصف الجوي والمدفعي لأول مرة منذ نهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في أواخر فبراير/شباط 2025.
يأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان حركة "حماس" نيتها الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر. وفي وقت لاحق، أفادت هيئة البث العبرية الرسمية بأن قوات الاحتلال في قطاع غزة أصدرت تعليمات بوقف إطلاق النار عند الساعة 12 ظهراً بتوقيت فلسطين، بهدف إنشاء "ممر آمن" لإخراج الجندي ألكسندر.
وفي منشور على منصة "تروث سوشيل"، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن شكره لكل من أسهم في تحقيق هذا "التطور المهم"، وأعلن أن الجندي ألكسندر سيعود قريباً إلى عائلته. ووصف ترمب قرار "حماس" بالإفراج عن الجندي بأنه "بادرة حسن نية" رداً على جهود بلاده والوسيطين قطر ومصر، معرباً عن أمله في أن يكون هذا التطور خطوة أولى نحو إنهاء الصراع.
من جانبها، قالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بنية "حماس" الإفراج عن الجندي ألكسندر، دون مقابل أو شروط. وفي السياق نفسه، رحبت قطر ومصر بهذا الإعلان في بيان مشترك مساء الأحد.
وفي ما يتعلق بالوضع الميداني، أصدر جيش الاحتلال تعليمات بوقف إطلاق النار في قطاع غزة الساعة 12 ظهراً، استعداداً لنقل الجندي ألكسندر عبر "ممر آمن"، في خطوة يترقب الجميع تفاصيلها.
ولا يزال من غير الواضح حتى صباح اليوم الاثنين، متى وكيف سيجري تسليم الجندي إلى إسرائيل، إذ يجري عادة تسليم الأسرى عبر منظمة الصليب الأحمر الدولية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 21 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.