ونقلت الهيئة عن عسكريين إسرائيليين (لم تسمّهم) قولهم إنهم "قلقون بشأن إعادة بناء الأنفاق في غزة وتوسيع أخرى قائمة”.
وأشارت إلى لقاء جمع رئيس الأركان إيال زامير، الجمعة، مع الأسرى المطلق سراحهم ليري إلباغ، ورومي غونين، وعومر شيم طوف، وساشا تروبانوف، إذ أبلغوه أنهم كانوا يسمعون الجنود الإسرائيليين يتحدثون العبرية فوق رؤوسهم عندما كانت قوات الجيش تعمل بالقرب من الأنفاق.
وقالوا: "سمعنا انفجارات، وجنازير الدبابات الإسرائيلية، وسمعنا اتصالات الجنود باللغة العبرية عندما كنا تحت الأرض".
وحسب الهيئة "نجح الجيش الإسرائيلي حتى الآن في تدمير ربع أنفاق حماس فقط في قطاع غزة". وتابعت: "أعرب مسؤولون عسكريون عن قلقهم إزاء ظاهرة إعادة تأهيل وبناء الأنفاق". وتحدث المسؤولون عن خروج مقاتلي حماس من الأنفاق بغزة، و"زراعتهم المتفجرات، وإطلاقهم الصواريخ المضادة للدروع على القوات الإسرائيلية" قبل أن يعودوا إلى الأنفاق.
وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء معاركها بغزة لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
وحتى الجمعة، ارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين سمح الجيش بنشر أسمائهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 856 ضابطاً وجندياً بينهم 8 منذ استئناف الإبادة في غزة في 18 مارس/آذار الماضي.
وتشير المعطيات إلى إصابة 5758 ضابطاً وجندياً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 2588 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الأول 2025، والتزمته الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية تنصّل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة بغزة في 18 مارس/آذار، استجابة للجناح الأشد تطرفاً في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة بقطاع غزة، أودت بحياة أكثر من 172 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما أُعلن فقدان أكثر من 11 ألف شخص.