وشهدت الفاعلية التي جرت وسط المدينة حضور مئات الأشخاص، بينهم فنانون وناشطون، رفعوا الأعلام الفلسطينية وأضاؤوا الشموع تعبيراً عن تضامنهم مع أهالي غزة الذين يرزحون تحت حصار خانق وتجويع ممنهج وسط تصعيد عسكري مستمر من إسرائيل.
وقالت المشاركة في الفاعلية، المواطنة الإيطالية أناليزا، في حديث لوكالة الأناضول، إن "الجميع بدأ يستيقظ تدريجياً، وأدرك أن ما يجري ليس قضية سياسية فقط، بل إنسانية بحتة"، مشيرة إلى أن الوقت قد حان لرفع الصوت دعماً للفلسطينيين.
وأضافت: "حتى الجماعات التي التزمت الصمت طويلاً بدأت تتحرك الآن، وهذا أفضل من لا شيء، لكن كان يجب أن نصحو قبل أن تُزهق أرواح نحو 20 ألف طفل، وقبل أن يُقتل 60 ألف مدني، وقبل أن يصل الوضع إلى حد المجاعة ويُطلق النار على من يبحث عن كيس أرز".
وتأتي هذه المبادرة في وقت تتصاعد فيه الدعوات الأوروبية والدولية لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، التي خلّفت نحو 180 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وسط اتهامات متزايدة لإسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.