ففي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها، أما في محافظة طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات باقة الشرقية وعتيل وعلار وصيدا شمالاً، ونصبت حواجز عسكرية مفاجئة وأعاقت حركة الفلسطينيين
كما اعتقلت شابين من بلدة رامين شرق المحافظة. كما طالت الاقتحامات بلدة عنبتا، بالتزامن مع تحركات عسكرية مكثفة في المدينة وضواحيها.
وفي رام الله والبيرة، اقتحمت قوات الاحتلال مناطق ترمسعيا وبيتونيا وحي أم الشرايط، ونفذت عمليات تفتيش لعدد من المنشآت، في إطار حملة أمنية موسعة تشمل مختلف محافظات الضفة.
وفي سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال عمليات الهدم الممنهجة في مخيمي طولكرم ونور شمس، إذ هدمت العشرات من المنازل والمنشآت، في إطار مخطط يستهدف 106 مبانٍ في المخيمين، وفق ما أفادت به وكالة "وفا" .
وأوضحت الوكالة أن قوات الجيش "هدمت عشرات المباني السكنية في حارتي البلاونة والعكاشة في مخيم طولكرم، تنفيذاً لمخطط الاحتلال هدم 106 مبانٍ في كل من مخيمي طولكرم ونور شمس".
وذكرت أنه من بين إجمالي المباني التي شملها المخطط يوجد 58 مبنى في مخيم طولكرم، يضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية.
ومطلع مايو/أيار الماضي، أعلن جيش الاحتلال عزمه هدم 106 مبان لفلسطينيين بمخيمي طولكرم ونور شمس، في إطار مساعيه لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين.
وفي مخيم نور شمس بطولكرم، يواصل الجيش عدوانه لليوم 127 على التوالي وسط تصعيد ميداني واسع، وفق ما نشرته "وفا" وأفادت بأن "نور شمس" شهد خلال الأيام الماضية عمليات "هدم متواصلة لأكثر من 20 مبنى سكنياً، ضمن خطة الاحتلال لهدم 48 مبنى في المخيم، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمين".
وفي السياق، يواصل الجيش الاستيلاء على عدد من المباني في شارع نابلس والحي الشمالي للمدينة وتحديداً المقابلة لمخيم طولكرم، بعد إخلائها من سكانها قسراً، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
ووفقا لأحدث المعطيات، أدى التصعيد الإسرائيلي إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف فلسطيني وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل كلياً، و2573 منزلاً جزئياً، مع استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 974 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.