وقال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني محمود بصل، في بيان: "94 شهيداً هي حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر الخميس".

وأوضح بصل، أن من بين الضحايا أسرة كاملة، في مخيم جباليا شمالي القطاع "مُسحت من السجل المدني باستشهاد الأب والأم وأطفالهما جميعاً".

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان وصول 82 شهيداً، و152 مصاباً، إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية. وأشارت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأضافت الوزارة أن حصيلة حرب الإبادة الجماعية على القطاع ارتفعت إلى 53 ألفاً و10 شهداء، إضافة إلى 119 ألفاً و919 مصاباً، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأوضحت أن من بين الحصيلة ألفين و876 شهيداً، و7 آلاف و957 مصاباً، منذ 18 مارس/آذار الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.

قصف كامل القطاع

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، منذ فجر اليوم الخميس، عدة غارات على منازل وطرقات في منطقة تل الزعتر ببلدة جباليا شمالي القطاع، ما أسفر عن إصابة 18 فلسطينياً.

وأعلن جهاز الدفاع المدني بالقطاع في بيان، استشهاد 13 فلسطينياً وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف عيادة طبية ومصلى التوبة في مخيم جباليا.

كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون بقصف على بلدة خزاعة، شرق مدينة خان يونس، جنوبي غزة، فيما استشهد 3 آخرون بقصف مدفعي استهدف بلدة بيت لاهيا شمالي غزة.

استهداف المستشفيات

وأفاد شهود عيان، بأن الجيش الإسرائيلي قصف، محيط مستشفيي الإندونيسي والعودة في بلدة جباليا، ما ألحق أضراراً جسيمة بالمستشفيين.

بدورها، قالت وزارة الصحة في القطاع، في بيان، إن القصف الإسرائيلي المتواصل على محيط مستشفى غزة الأوروبي، في مدينة خان يونس "يستحيل معه تقديم الرعاية الطبية، لما يشكّله من خطورة على الطواقم الطبية والجرحى والمرضى".

وأوضحت الوزارة أن توقف المستشفى عن العمل "يعني حرمان مرضى السرطان من متابعة البروتوكولات العلاجية، ومضاعفة تدهور أوضاعهم الصحية"، مشيرة إلى أنه المستشفى الوحيد الذي يقدم المتابعة الطبية لمرضى السرطان في قطاع غزة، بعد تدمير مستشفى الصداقة التركي.

وأضاف البيان أن توقف المستشفى أدى أيضاً إلى تعطل خدمات تخصصية نادرة في القطاع، مثل جراحة الأعصاب، وجراحة الصدر، والقسطرة القلبية، وجراحة القلب والأوعية الدموية، وجراحة العيون، التي لا تتوافر إلا في مستشفى غزة الأوروبي.

وبعد خروج مستشفى غزة الأوروبي من الخدمة، بلغ عدد المستشفيات العاملة في غزة 19 مستشفى تعمل جزئياً، من بينها 8 حكومية و11 خاصة، من أصل 38 مستشفى، وفق مسؤول في وزارة الصحة. كما يعمل في القطاع 9 مستشفيات ميدانية تقدم خدمات طارئة في ظل الإبادة الإسرائيلية على القطاع.

عزل غزة عن العالم

وبالتزامن مع حلول اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، الموافق 17 مايو/أيار من كل عام، قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ووزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي، في بيان مشترك، إن قطاع غزة بات معزولاً عن العالم بسبب تدمير إسرائيل للبنية التحتية للاتصالات.

وأضاف البيان: "بينما يحتفي العالم بإمكانيات التكنولوجيا لبناء مجتمعات أكثر شمولاً، يقف قطاع غزة المحاصر في مواجهة أبشع أشكال التعتيم والعزل الرقمي، تحت عدوان إسرائيلي متواصل، يستهدف بشكل ممنهج البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في محاولة لعزل أكثر من مليوني إنسان عن العالم".

وتابع: "الفجوة الرقمية في القطاع تحولت من تحدٍّ تنموي إلى معركة من أجل البقاء، إذ بات الإنترنت وسيلة أساسية للتواصل وطلب النجدة ورواية الحقيقة، في محاولة لإنقاذ الأرواح وسط حرب إبادة جماعية مستمرة".

وأشار البيان إلى أن نتائج مسح القوى العاملة، الذي نفذه جهاز الإحصاء خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2024 سجلت "تراجعاً ملحوظاً" في نسب استخدام الإنترنت بين الأفراد.

ووفقاً للبيانات، فإن نحو 39% من الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات فأكثر، لم يتمكنوا من استخدام الإنترنت خلال الأشهر الثلاثة التي سبقت المقابلة ولو لمرة واحدة على الأقل، بينما بلغت نسبة المستخدمين نحو 61% فقط، بمعزل عن جودة الاستخدام ووتيرته ومدته.

وأخرجت الإبادة الإسرائيلية نحو ثلثي أبراج الاتصالات الخليوية في قطاع غزة من الخدمة، إذ خرج من الخدمة نحو 64% من أصل 841 برجاً تابعاً لشركات الاتصالات الخلوية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاماً، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع المجاعة جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.