وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، في بيان، بأن "غارة للعدو الإسرائيلي بمسيّرة على دراجة نارية في بلدة ياطر، قضاء بنت جبيل، أدت إلى سقوط شهيد".
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام قد ذكرت في وقت سابق أن الغارة نُفذت بصاروخين من طائرة استطلاع إسرائيلية، وأسفرت بدايةً عن إصابة حرجة، إذ نُقل الجريح إلى أحد مستشفيات المنطقة بواسطة فرق الإسعاف، قبل أن يُعلَن لاحقاً عن وفاته متأثراً بجروحه.
وحتى الساعة 07:45 صباحاً بتوقيت غرينتش، لم يصدر أي تعليق رسمي من جيش الاحتلال الإسرائيلي أو من الجانب اللبناني أو من حزب الله حول هوية القتيل أو ملابسات الغارة.
وفي سياق متصل، قالت وكالة الأنباء اللبنانية اليوم الأربعاء إن "جيش العدو الإسرائيلي يقوم، منذ نحو الساعة 6:30 صباحاً (04:30 ت.غ)، بعملية تمشيط واسعة باستخدام الأسلحة الرشاشة باتجاه سهل مرجعيون"، في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية، جنوب لبنان.
كما قالت الوكالة إنّ ”الطيران المسيّر المُعادي يحلّق على علوّ منخفض، في ٲجواء منطقة الزهراني”.
وفي تطور آخر في المنطقة ذاتها، أعلن الجيش اللبناني أنه فكّك جهاز تجسس إسرائيلياً مموّهاً ومزوداً بآلة تصوير، عُثر عليه في خراج بلدة بليدا، كما أزال ساترين ترابيين أقامتهما القوات الإسرائيلية في خراج بلدتي بليدا وميس الجبل.
وقال الجيش في بيان رسمي: "في سياق متابعة عمليات المسح الهندسي في المناطق الجنوبية، عثرت وحدة عسكرية مختصة على جهاز تجسس للعدو الإسرائيلي، مموّه ومزوّد بآلة تصوير في خراج بلدة بليدا–مرجعيون، وعملت على تفكيكه"، مضيفاً: "كما عملت الوحدة على إزالة ساترين ترابيين بعد إقامتهما في بلدتَي بليدا وميس الجبل في مرجعيون من قبل العدو".
وأكد البيان أن قيادة الجيش تتابع الوضع الميداني في الجنوب بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، واعتداءاتها المتكررة على المواطنين، ولا سيما في المناطق الحدودية.
وبدأت إسرائيل عدوانها على لبنان في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد يوم من اندلاع الحرب في غزة، ثم تحوّل التصعيد إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفاً، إلى جانب نزوح ما يقارب مليوناً و400 ألف لبناني، وفق إحصائيات رسمية.
ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تواصل إسرائيل خرق الاتفاق، إذ بلغ عدد القتلى نتيجة تلك الخروقات ما لا يقل عن 205 أشخاص، فضلاً عن 501 جريح، بحسب بيانات رسمية لبنانية.