وقال في بيان، إن "قوات الجيش والشاباك تمكنت الليلة الماضية من انتشال جثتي جودي فاينشتين وغادي حجاي، وهما من سكان مستوطنة نير عوز المحاذية لقطاع غزة"، زاعماً أنهما "قُتلا خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وجاء في بيان صادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "أُعيدت إلى إسرائيل جثتا اثنين من مختطفينا اللذين كانا محتجزين لدى حماس"، مضيفاً أن فاينشتين وحجاي "قُتلا خلال الهجوم واختُطفت جثتاهما إلى داخل القطاع".
ولم تعلّق حركة حماس حتى الساعة (08:00 ت.غ) على الإعلان الإسرائيلي، لكنها كانت قد أوضحت في مناسبات سابقة أن بعض الأسرى الإسرائيليين في غزة لقوا مصرعهم نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل.
وتقدّر الحكومة الإسرائيلية أن عدد الأسرى المحتجزين في غزة يبلغ 56 شخصاً، من بينهم 20 على الأقل يُعتقد أنهم على قيد الحياة. في المقابل، يقبع أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، بحسب إحصاءات رسمية وحقوقية، وسط اتهامات متكررة بتعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي وسوء المعاملة، ما أدى إلى وفاة العديد منهم داخل المعتقلات.
وأعلنت حركة "حماس" مراراً استعدادها بإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في صفقة شاملة، تشمل وقف الحرب على غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من القطاع، إلى جانب الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين. لكن نتنياهو، يرفض تلك الشروط، ويصر على إعادة احتلال القطاع ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية.
وتتّهم عائلات الأسرى والمعارضة الإسرائيلية نتنياهو بإطالة أمد الحرب لتحقيق أهداف سياسية شخصية، من خلال مسايرة تيارات اليمين المتطرف داخل حكومته، لضمان بقائه في السلطة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 180 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب عام 1967، وتكون عاصمتها القدس الشرقية.