وقالت وزارة الصحة في غزة: "وصل مستشفيات قطاع غزة 33 شهيداً، منهم 29 شهيداً جديداً، و4 شهداء انتشال، و94 مصاباً خلال 24 ساعة الماضية". وأفادت بأن "حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس/آذار 2025 بلغت ألفين و749 شهيداً، و7 آلاف و607 مصابين".
من جهته، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الاثنين، إن إسرائيل قتلت امرأة فلسطينية كل ساعة في قطاع غزة بينهن 7920 أماً، في الفترة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و11 مايو/أيار 2025.
وأوضح المرصد الحقوقي (مقره جنيف) في بيان: "إسرائيل قتلت ما لا يقل عن 12 ألفاً و400 امرأة فلسطينية في غزة، بينهن 7 آلاف و920 أماً". وأوضح أن تلك المعطيات تشير إلى أن إسرائيل تقتل بمعدل متوسط يومي نحو "21.3 امرأة" بغزة، لافتاً إلى أن ذلك يقارب "امرأة واحدة كل 67 دقيقة".
وفي 8 مايو/أيار الجاري أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في أخر إحصاءاته أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل ما يزيد عن 12 ألفاً و400 سيدة بغزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
بدورها، حذرت حركة حماس، الاثنين، من تفاقم المجاعة في قطاع غزة "بشكل كارثي" في ظل مواصلة إسرائيل حصارها بإغلاق المعابر ومنع إدخال الغذاء والدواء، كما دعت إلى إدخال المساعدات "تحت إشراف الأمم المتحدة".
وقالت الحركة، في بيان إن "استمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات، يؤكد تعمّده صناعة المجاعة والكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة". وأكدت أن "المجاعة في غزة تشتدّ بشكل كارثي وسط استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء".
وطالبت بفتح المعابر فوراً لتدفق المساعدات "تحت إشراف الأمم المتحدة، ومن دون تدخل من السلطات الإسرائيلية"، كما شددت على أن "الجهات الوحيدة المخوّلة بإدارة وتوزيع المساعدات هي المؤسسات الأممية والحكومية المختصة، وليس الاحتلال أو وكلاءه".
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني.
وبينما التزمت حماس بنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس/آذار الماضي جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.
خطة التهجير مطروحة
قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، الاثنين، إن خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة "لا تزال مطروحة وقيد المتابعة".
وأضاف كوهين في حديث لهيئة البث الإسرائيلية: "خطة الهجرة الطوعية لفلسطينيي قطاع غزة، التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لا تزال مطروحة وقيد المتابعة".
ولفت إلى أن "الجهود الرامية إلى تنفيذ الخطة مستمرة على الأرض"من دون مزيد من التفاصيل. لكنه أشار إلى "وجود محادثات متقدمة مع دولتين بشأن هذا الملف" من دون أن يسميهما.
وقال كوهين: "إحدى هاتين الدولتين إسلامية" من دون أن يسميها. وأشار إلى أنه "لا يرى في الأفق عملية جدية لإعادة إعمار القطاع خلال السنوات المقبلة".
وزعم أن " الدفع بخيار الهجرة الطوعية بات ضرورة واقعية تفرضها الأوضاع الراهنة في قطاع غزة".
وتدفع الحكومة الإسرائيلية باتجاه تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ولكنها تجد صعوبة في إيجاد دول تقبل تهجير الفلسطينيين إليها.
وكان جيش الاحتلال دمر، منذ بداية الإبادة الجزء الأكبر من المباني والمرافق والبنى التحتية في غزة، وفق مؤسسات أممية ودولية.
ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي، يروج ترمب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي مارس/آذار الماضي صدق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) على إنشاء إدارة لتهجير سكان قطاع غزة، وفق مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.