وتتواصل ردود الفعل في الولايات المتحدة على منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما يُعرّض أكثر من مليوني مدني فلسطيني، لا سيما النساء والأطفال، للموت جوعاً.
وقال مايك فيرنر، أحد منظمي الإضراب، والرئيس السابق لجمعية قدامى المحاربين من أجل السلام، إن أكثر من 600 شخص من مناطق مختلفة في أنحاء البلاد سجَّلوا أسماءهم للإضراب عن الطعام، تضامناً مع غزة.
وأضاف فيرنر: "نفعل هذا لتحقيق هدفين: الأول هو تقديم مساعدات إنسانية واضحة وشاملة تحت إشراف الأمم المتحدة. والآخر هو منع إرسال مزيد من الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل حتى نتمكن من وقف الإبادة الجماعية".
ولفت إلى معاناة الفلسطينيين في غزة من أجل البقاء على قيد الحياة بأقل من 250 سعرة حرارية يومياً، وأوضح أنهم لهذا السبب سيُضربون عن الطعام لمدة 40 يوماً، على ألا يتجاوز الطعام الذي يأكلونه 250 سعرة حرارية يومياً.
من جانبه، قال فيل توتنهام، القادم من ولاية أوهايو، وهو جندي سابق في مشاة البحرية، إنه شارك في الإضراب عن الطعام للفت الانتباه إلى أن تجويع الأبرياء في غزة جريمة حرب.
وأضاف توتنهام أن إضرابهم لا يقارَن بمعاناة الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع منذ أشهر، والذين تُهجِّرهم إسرائيل باستمرار من أماكن سكنهم.
أما الكاتبة ديانا أوسترايش، التي عملت طبيبة عسكرية في العراق خلال حرب الخليج، فقالت: "أنا محاربة قديمة أؤمن بالعمل من أجل السلام، وبحضورنا هنا اليوم، نسعى لإيجاد عالم يقل فيه العنف وينجو فيه مزيد من الأطفال".
وأردفت أوسترايش: "لهذا أنضمّ إلى الإضراب عن الطعام هنا اليوم، وأطالب بإطعام جميع أطفال غزة، وبإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة من الأمم المتحدة".
وبتجويع متعمَّد يمهِّد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني إلى المجاعة، بإغلاقها معابر قطاع غزة في وجه المساعدات الإنسانية لا سيما الغذاء.
وبدعمٍ أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.