وقال الجهاز في بيان نشره على منصة تليغرام: "نفَّذ جهاز الأمن الأوكراني عملية خاصة غير مسبوقة، واستهدف جسر القرم للمرة الثالثة. هذه المرة من تحت الماء".

 وأشار البيان إلى أن التحضيرات للهجوم استغرقت عدة أشهر، وأن مسؤولي جهاز الأمن زرعوا ألغاماً على الجسر. وأضاف: "اليوم، عند الساعة 4:44 صباحاً، ودون أي إصابات في صفوف المدنيين، جرى تفجير العبوة الناسفة الأولى".

ولفت إلى استخدام 1100 كيلوغرام من المتفجرات في الهجوم، وتضرر أساسات الجسر تحت الماء نتيجة الانفجار، وأن "الجسر في حالة طارئة". وذكر أن رئيس جهاز الأمن فاسيل ماليوك، قاد العملية، وأن أوكرانيا هاجمت هذا الجسر مرتين في عامي 2022 و2023.

وأكد جهاز الأمن الأوكراني، الذي نشر صورة تُظهر لحظة الهجوم، أن روسيا تستخدم جسر القرم أيضاً لدعم جيشها لوجيستياً، وأنه "هدف مشروع" للجيش الأوكراني، وأردف: "لا مكان لأي منشآت روسية غير قانونية على أراضي دولتنا".

يشار إلى أن جسر القرم، المعروف أيضاً باسم "جسر كيرتش" لأنه يعبر مضيق كيرتش، يربط البر الرئيسي لروسيا بشبه جزيرة القرم، الذي ضمَّته لسيطرتها منذ عام 2014، وهو ما لم يحظَ باعتراف دوليٍّ حتى اليوم.

 اتهامٌ بالإرهاب

في المقابل، اتهمت لجنة التحقيق الحكومية الروسية، اليوم الثلاثاء، أوكرانيا بارتكاب "أعمال إرهاب" على خلفية تفجير جسرين للسكك الحديدية في روسيا مطلع الأسبوع.

وقالت اللجنة في منشور على تليغرام، إن الهجمات كانت في إطار خطة لاستهداف مئات المدنيين، وأضافت أن سبعة أشخاص قُتلوا، فيما أُصيب 113 بينهم أطفال، جراء وقوع حادثتَي تصادم بالسكك الحديدية في منطقتَي كورسك وبريانسك الروسيتين جراء الهجمات.

في سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، إن قواتها استولت على بلدة أندرييفكا في منطقة سومي، شمال شرقي أوكرانيا، فيما تواصل روسيا التقدم في المنطقة.

ويصنف مراقبون بالجيش الأوكراني، أندرييفكا، الواقعة في محيط الجبهة، ضمن المناطق الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، ويشيرون إلى أن القوات الروسية سيطرت على ما يربو على 120 كيلومتراً مربعاً في المنطقة الحدودية منذ مارس/آذار الماضي.

 ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعده كييف "تدخلاً" في شؤونها.