وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي، إن عدد الضحايا اليومي لا يشمل مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة وذلك لصعوبة الوصول إليها جراء العملية الإسرائيلية المكثفة هناك. وأوضحت الوزارة أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل إبادتها في 18 مارس/آذار الماضي ارتفعت إلى "4 آلاف و117 شهيداً و12 ألفاً و13 إصابة".
وأشارت إلى وجود عدد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليها.
واستشهد 22 فلسطينياً وأصيب آخرون، السبت، جراء استمرار العدوان الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة ضمن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر العشرين.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 6 فلسطينيين بينهم 4 نساء في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. وسبقها بمدة وجيزة، استشهاد 4 فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية قرب مجمع الصحابة الطبي بمدينة غزة، وفق المصادر نفسها.
وصباح السبت، قالت المصادر إن 4 فلسطينيين من عائلة ديب، وهم الأب والأم وطفلاهما، استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤويهم في أرض الشنطي بمدينة غزة ليلاً. وأضافت أن 3 فلسطينيين استشهدوا بنيران القوات الإسرائيلية لدى محاولتهم التوجه إلى نقطة توزيع المساعدات الأمريكية قرب دوار العلم غرب مدينة رفح جنوبي القطاع.
وبشكل شبه يومي منذ الثلاثاء، يجري تسجيل وقوع شهداء برصاص إسرائيلي في صفوف الفلسطينيين الجائعين الذين يتوجهون لاستلام مساعدات الأمريكية من نقاط التوزيع التي تشرف عليها "مؤسسة غزة الإنسانية" المستحدثة المدعومة من تل أبيب وواشنطن.
وقالت المصادر إن فلسطينيَّين استشهدا في قصف إسرائيلي على بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس، التي تشهد وبلدة القرارة عمليات تدمير ونسف واسعة للمباني والبنى التحتية، وفق ما أكده شهود عيان.
وفي السياق، أوضحت المصادر أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشلت جثماني فلسطينيين استُشهدا في قصف إسرائيلي سابق على بلدة القرارة شرق المدينة، دون الإشارة إلى زمن وقوعه. وذكرت أن فلسطينياً استشهد فيما أصيب آخرون بقصف نفذته مسيّرة إسرائيلية في حارة صافي بمنطقة السكة وسط مدينة خان يونس.
من جهتها، أعلنت بلدية خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، السبت، بلدة القرارة "منطقة منكوبة بالكامل" جراء الاستهداف الإسرائيلي المباشر والمتواصل الذي طال مختلف مكونات الحياة فيها ضمن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر العشرين.
وقالت البلدية في بيان: "نعلن أن البلدة أصبحت منطقة منكوبة بالكامل، نتيجة للاستهداف المباشر والمتواصل الذي طال مختلف مكونات الحياة فيها".
وأوضحت البلدية أن آلة الحرب الإسرائيلية سوّت منازل البلدة ومرافقها الصحية والتعليمية بالأرض، كما دمرت الطرق والبنى التحتية وأخرجتها عن الخدمة. وأشارت إلى أن الفلسطينيين أجبروا على النزوح من البلدة تحت القصف والنيران الإسرائيلية.
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية-قطرية وإشراف أمريكي.
وبينما التزمت حماس بنودَ المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس/آذار الماضي، جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخياماً تؤوي نازحين فلسطينيين، فيما أعلن جيشها في 8 مايو/أيار الجاري، بدء عملية "عربات جدعون" لتوسيع الحرب على غزة بما يشمل هجمات برية في أنحاء مختلفة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة تترافق مع حصار خانق أدخل القطاع في ظروف إنسانية متردية غير مسبوقة.