ووفقاً للمسؤولين الذين لم يكشفوا عن هوياتهم، فإن هذه الهجمات لم تُلحق أضراراً مباشرة بالقدرات الاستراتيجية لروسيا فحسب، بل كشفت أيضاً عن قدرة أوكرانيا على استخدام طائرات مسيّرة منخفضة التكلفة -لا تتجاوز قيمة الواحدة منها 600 دولار- لتدمير طائرات عسكرية روسية تتجاوز قيمة الواحدة منها 100 مليون دولار.
وحسب الصحيفة، أكد المسؤولون أن موسكو لن تظل مكتوفة الأيدي، متوقعين أن ترد بقوة خلال الفترة المقبلة. كما شددوا على أن هذه الهجمات، رغم قوتها، لن تدفع روسيا إلى تقليص عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وأوضحت المصادر ذاتها أن واشنطن لم تتلقَّ حتى الآن أي معلومات استخباراتية واضحة حول شكل الرد الروسي المحتمل، مرجحين أن يشمل الرد شن ضربات بمسيّرات ضد أهداف مدنية، أو استهداف البنية التحتية للطاقة، أو إطلاق صواريخ باليستية متوسطة المدى.
كما كشف المسؤولون عن أن أوكرانيا لم تُطلع الولايات المتحدة مسبقاً على خططها لتنفيذ هذه العملية، مرجحين أن السبب يعود إلى إدراك كييف أن واشنطن كانت ستعارض تنفيذها.
من جهته، علّق الكرملين اليوم الثلاثاء، على الهجمات، إذ أكد المتحدث باسمه أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتلقى تحديثات مباشرة بشأن الوضع، وأن تحقيقاً جارياً لمعرفة تفاصيل الهجمات الأوكرانية.
والأحد، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا نفَّذت هجمات جوية بطائرات مسيّرة على قواعد جوية عسكرية في عدة مناطق روسية، شملت مورمانسك، وإيركوتسك، وإيفانوفو، وريازان، وأمور، وأسفرت بعض الهجمات عن اندلاع حرائق في طائرات عسكرية.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعده كييف "تدخلاً" في شؤونها.