وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن مُسيّرة لكتائب القسام ألقت قنبلة على الجنود في الشجاعية، وسط اشتباكات عنيفة مستمرة، مشيرة إلى هبوط مروحيات عسكرية في مستشفيي إيخيلوف بتل أبيب وسوروكا في بئر السبع، بعد إعلانها في وقت سابق أن طائرات عمودية في طريقها لإجلاء جنود جرحى من قطاع غزة.
ولفتت وسائل الإعلام إلى أن "سلاح الجو الإسرائيلي وفر غطاء جوياً للجيش" في حي الشجاعية، وسط اشتباكات عنيفة مستمرة.
في السياق، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، باستمرار العدوان على قطاع غزة، رغم ما وصفه بـ"الثمن الباهظ" الذي تدفعه إسرائيل.
وقال نتنياهو في منشور له عبر منصة إكس، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل 3 من جنوده، في استهداف لمركبة عسكرية من طراز "هامر" شمال قطاع غزة: "نتقدم بخطى محسوبة لتقليل سقوط جنودنا قدر الإمكان، لكن لا حروب بلا ثمن". في إشارة إلى تزايد خسائر الجيش في معارك غزة.
كما تعهد بـ"هزيمة حماس وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل بعد الآن". وفي رسالة لعائلات الجنود القتلى، قال: "أبناؤكم لم يسقطوا هباء، بل في حرب عادلة لا مثيل لها. سنهزم حماس، ونحرر جميع رهائننا، ونضمن أن لا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل بعد اليوم"، وفق زعمه.
كما زعم أن جيشه يحرز "تقدماً ملحوظاً"، رغم تصاعد الخسائر، مضيفاً: "الثمن الذي يدفعه الإسرائيليون باهظ، ويبدو أحياناً لا يُطاق". لكنه شدد على أن حكومته "ستمضي حتى تحقيق أهداف الحرب كافة"، في تأكيد لاستمرار حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في غزة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل 3 جنود وإصابة 2 بانفجار عبوة ناسفة، مساء الاثنين، في بلدة جباليا شمال قطاع غزة. وبذلك يرتفع عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب إلى 861 بينهم 419 بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حسب معطيات الجيش الإسرائيلي.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.