وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها "تعاملت مع 4 إصابات خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة البيرة" برام الله وسط الضفة الغربية.
وأوضح البيان أن بين المصابين اثنين بالرصاص الحي، وفتاتين بالاعتداء بالضرب، وجرى نقلهم للعلاج في المستشفى.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء بمدينة رام الله، وفتشت محال تجارية ومنازل، واعتقلت فتاة وشاباً على الأقل قبل انسحابها.
وفي نابلس شمالي الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة للاجئين شرقي المدينة، وحاصرت منزلاً في حارة الحشاشين بالمخيم، كما اعتقلت شاباً على الأقل.
وأفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال داهم عدداً من أحياء المدينة واعتقل عدداً من الفلسطينيين.
تفجير منزلين
أما في الخليل، فقد ذكر شهود عيان أن قوة من جيش الاحتلال "مكونة من مركبات عسكرية وشاحنات تحمل معدات شوهدت تقتحم مدينة الخليل" جنوبي الضفة.
ووفق الشهود فإن الجيش "اقتحم منزلي منفذي عملية تل أبيب أحمد الهيموني، ومحمد مسك"، وأخلى المباني المجاورة وفجّر شقتين في عمارتين منفصلتين (الجدران دون الأعمدة).
يذكر أنه في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل 7 أشخاص وإصابة 9 آخرين خلال عملية إطلاق النار بتل أبيب، و"تحييد منفذي العملية"، وهما فلسطينيان من الخليل.
وحينها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مسؤوليتها عن "عملية يافا البطولية التي نفذها المجاهدان القساميان محمد راشد مسك وأحمد عبد الفتاح الهيموني من مدينة الخليل، التي أدت، وفق اعتراف العدو، إلى مقتل 7 صهاينة وإصابة 16 آخرين بعضهم جراحه خطرة".
في الأثناء، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة التي بدأت بمدينة جنين ومخيمها منذ 44 يوماً، وفي مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الثامن والثلاثين، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم الخامس والعشرين.
ففي مدينة طولكرم اقتحمت القوات محال صرافة وصادرت محتوياتها، حسب شهود عيان.
وأشار شهود عيان إلى أن القوات الإسرائيلية اتخذت من بنايات سكينة ثكنات عسكرية وهدمت منازل فلسطينية.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد نحو 930 فلسطينياً، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.