وقال ترمب في خطاب أمام الكونغرس: "في وقت سابق اليوم تلقيت رسالة مهمة من رئيس أوكرانيا زيلينسكي. وجاء في الرسالة أن أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم. لا أحد يريد السلام أكثر من الأوكرانيين".
وأضاف بأن زيلينسكي قال إنه مستعدٌّ للعمل "تحت القيادة القوية للرئيس ترمب لتحقيق سلام دائم" وأنه يقدر ما فعلته الولايات المتحدة لمساعدة أوكرانيا في الحفاظ على سيادتها واستقلالها.
وأشار ترمب إلى أن الرئيس الأوكراني عبّر عن استعداده للتوقيع على الاتفاقية الخاصة بالمعادن والأمن "في أي وقت مناسب". وقال "أقدّر أنه أرسل هذه الرسالة".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه "في الوقت نفسه، أجرينا مناقشات جادة مع روسيا وتلقينا إشارات قوية تفيد بأنهم مستعدون للسلام".
وذكر ترمب أن الاتفاق سيساعد في "التوصل إلى اتفاق سلام من خلال منح الولايات المتحدة حصة مالية في مستقبل أوكرانيا"، كما أنه يعتبر "وسيلة لاسترداد بعض عشرات المليارات من الدولارات التي قدمتها واشنطن لأوكرانيا على شكل مساعدات مالية وعسكرية منذ ثلاث سنوات".
وأمس الثلاثاء، أعرب زيلينسكي، خلال منشور على منصة إكس، عن أسفه للمشادة الكلامية التي جرت بينه وبين ترمب في المكتب البيضاوي الجمعة، وأبدى استعداداً لتوقيع صفقة المعادن مع الولايات المتحدة والجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت لتحقيق سلام دائم.
وقبل خطاب ترمب بساعات، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر مطلعة قولها إن الرئيس الأمريكي أبلغ مستشاريه أنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس مساء الثلاثاء بتوقيت واشنطن (اليوم الأربعاء)، محذّرين من أن الطرفين لم يوقعا على الاتفاق بعد، وأن الوضع قد يتغير.
ومساء الجمعة شهد لقاء ترمب وزيلينسكي، في البيت الأبيض، أجواءً متوترة، إذ دخل الزعيمان في نقاش حاد أمام الكاميرات.
وبعد الجدل، أُلغي المؤتمر الصحفي المشترك، وغادر زيلينسكي البيت الأبيض من دون توقيع اتفاق بشأن المعادن الأرضية النادرة، التي يطالب ترمب بالحصول عليها لقاء ما قدمته الولايات المتحدة من دعم لأوكرانيا خلال الحرب مع روسيا.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.