وادّعى الجيش، في بيان، أن مسلحاً وصل إلى حاجز أمني في قرية برقة، وفتح النار باتجاه قوة من الجيش، فردَّ الجيش بإطلاق النار وأرداه قتيلاً. وأضاف أنه لم يجرِ تسجيل إصابات بين الجنود الإسرائيليين.
من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الهيئة العامة للشؤون المدنية، وهي جهة اتصال رسمية مع إسرائيل، أبلغتها بـ"استشهاد الشاب أحمد مفيد الكيلاني (18 عاماً) برصاص الاحتلال قرب حاجز حومش بين مدينتي نابلس وجنين".
في حين قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، إن "قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي تجاه شاب، قرب مستوطنة حومش المقامة على أراضي بلدة برقة شمال غربي نابلس، وتركته ينزف على الأرض".
وقتل الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق الثلاثاء، فلسطينيَّين اثنين بالرصاص، إثر توسيع عدوانه المتواصل واقتحامه الحي الشرقي في مدينة جنين (شمال).
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي عدواناً على شمالي الضفة مستهدفاً مدينة جنين ومخيمها، ومدينة طولكرم ومخيميها.
في سياق متصل، اقتحم جيش الاحتلال، مساء الثلاثاء، مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وداهم منزل عائلة فلسطيني كان قد نفَّذ عملية إطلاق نار في تل أبيب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال شهود عيان إن قوة من جيش الاحتلال "مكونة من مركبات عسكرية وشاحنات تحمل معدات شوهدت تقتحم مدينة الخليل". ووفق الشهود فإن الجيش "اقتحم منزل منفذ عملية تل أبيب الأسير أحمد الهيموني في حي الجامعة بالخليل، فيما تبدو استعدادات لهدمه".
وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أعلنت الشرطة الإسرائيلية استشهاد 7 أشخاص وإصابة 9 آخرين خلال عملية إطلاق نار في تل أبيب، و"تحييد منفذي العملية"، وهما فلسطينيان من الخليل. وحينها، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن "عملية يافا البطولية التي نفَّذها المجاهدان القساميان محمد راشد مسك وأحمد عبد الفتاح الهيموني من مدينة الخليل، والتي أدت، وفق اعتراف العدو، إلى مقتل 7 صهاينةٍ وإصابة 16 آخرين بعضهم جراحه خطرة".
ومنذ أن بدأت حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل نحو 930 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعمٍ أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلَّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.