وقال لابيد، عبر منصة إكس، إن نتنياهو يحاول إلقاء اللوم على الآخرين. وتوجه لابيد إلى نتنياهو قائلاً: "ألم يوقظوك حتى عندما حذرتك المواد الاستخباراتية من الكارثة؟".
وتابع: "إسرائيل مستيقظة منذ 515 يوماً، وما زال لدينا رهائن (أسرى) في غزة. حان الوقت لتستيقظ وتعتذر وتتحمل المسؤولية. لقد حدث ذلك في ولايتك".
كما حمَّل رئيس حزب "معسكر الدولة" المعارض بيني غانتس، الثلاثاء، نتنياهو مسؤولية الفشل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، داعياً إياه إلى الاعتذار.
وأردف: "بدلاً من تحمل المسؤولية والاعتذار وتشكيل لجنة تحقيق رسمية، يلقي رئيس الوزراء الوحل على الشاباك... لا توجد قيادة ولا مسؤولية ولا حدود للسخرية".
وأقر "الشاباك"، الثلاثاء، بفشله في تقييم قدرات حركة حماس قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وألمح إلى مسؤولية نتنياهو عن "رسم سياسة فاشلة على مر السنين"، وفق هيئة البث العبرية.
جاء ذلك ضمن مقتطفات نشرتها وسائل إعلام عبرية من نتائج تحقيق أجراه "الشاباك" بشأن هجوم حماس عام 2023، الذي مثّل لتل أبيب إخفاقاً عسكرياً واستخباراتياً وأمنياً.
وقالت القناة "12" العبرية، الثلاثاء، إن تحقيق "الشاباك" توصَّل إلى أنه "كانت توجد ثغرات ومشكلات في التعامل مع المعلومات الاستخباراتية بشكل عام وفي آليات الرقابة على العمل الاستخباراتي بشكل خاص ليلة 7 أكتوبر/تشرين الأول".
ورأى "الشاباك" أن ما سمَّاها "سياسة الصمت الإسرائيلية سمحت لحماس باكتساب قوة هائلة". وأفادت القناة بأن "الشاباك أقرَّ بفشله على مدى سنوات في معرفة خطة حماس الهجومية". وقال "الشاباك" إن "قناعتنا بانشغال حماس بالضفة الغربية كانت أحد أسباب فشلنا في التحذير من الهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول".
وأضافت القناة أنه "كانت هناك مبالغة في قدرات كل من الجدار العازل بين إسرائيل وغزة والجيش الإسرائيلي، إضافةً إلى عدم وجود رقابة فعالة".
وحسب نتائج التحقيق، وفق القناة، فإنه "في الوقت الذي كانت حماس تبني قوتها، لم يكن هناك تقسيم واضح للمسؤولية داخل المؤسسة الدفاعية بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك في ما يتعلق بالتحذير من حرب".
وانتقد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، نتائج التحقيق، ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن مكتب نتنياهو بياناً ورد فيه: "بدلاً من التعاون مع مراقب الدولة، يقدم رئيس الشاباك رونين بار تحقيقاً لا يجيب عن أي أسئلة".
وأوضح المكتب أن "نتائج تحقيق الشاباك لا تتناسب مع حجم الفشل والتقصير الذي ارتكبه الجهاز ورئيسه؛ فقد فشل رئيس الشاباك في كل ما يتعلق بمكافحة الجهاز لحركة حماس بشكل عام، وفي أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول بشكل خاص".
وأشار إلى أن "رئيس الشاباك لم يرَ من المناسب إيقاظ رئيس الوزراء ليلة عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهو القرار الأكثر ووضوحاً". وذكر أن "الأطروحة المركزية في جهاز الشاباك هي أن حماس تريد التزام الصمت وعدم تنفيذ أي عملية عسكرية".
وبينما استقال مسؤولون عسكريون واستخباراتيون، معلنين تحملهم جانباً من المسؤولية عن فشل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يرفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية، ويتجاهل دعوات المعارضة إلى رحيل حكومته وإجراء انتخابات مبكرة.
وتقدِّر تل أبيب وجود 59 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، فيما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.