وقال مسؤول في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية: "هذا المساء، بعد وقت قصير من تناول وجبة الإفطار، قاد انتحاريان سيارتين محمّلتين بالمتفجّرات في اتجاه بوابة ثكنة بانو" في ولاية خيبر بختونخوا الجبلية.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أنّ "البوابة الرئيسية دُمّرت بالكامل، وحاول عدد من المهاجمين بعد ذلك اقتحام الثكنة". وأوضح أنّ "القوات الأمنية الموجودة في المكان ردّت بإطلاق النار". كما أشار إلى أنّ "الانفجارات خلّفت حفراً كبيرة وألحقت أضراراً بما لا يقل عن ثمانية منازل قريبة ومسجد".
وقال مسؤول في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية، مساء الثلاثاء: "ارتفعت حصيلة القتلى الآن إلى عشرة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان. وأُصيب ما لا يقل عن عشرين آخرين في الانفجارات". وأضاف أنّ "جميع الضحايا من المدنيين"، مشيراً إلى أنّ "القوات الأمنية لا تزال موجودة في المكان لتأمينه".
وقال مسؤول في الاستخبارات إنّ "12 مسلحاً تابعوا" الهجوم، فيما أفاد المسؤول في الشرطة بأنّ ستة منهم قُتلوا، إضافةً إلى الانتحاريَّين الاثنين.
وأعلن فرع من جماعة حافظ غول بهادر، وهي منظمة تدعم حركة طالبان التي تسيطر على السلطة في أفغانستان وتشاركها آيديولوجيتها، مسؤوليته عن الهجوم.
من جانبه، أدان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري هجوماً "حاقداً... ترفضه الأمة بأكملها".
يأتي الهجوم بعد أيام من مقتل ستة أشخاص في تفجير انتحاري استهدف دار العلوم الحقانية في خيبر بختونخوا أيضاً، من بينهم مدير المؤسسة التي ارتادها عدد من أبرز قادة طالبان الباكستانيين والأفغان.
وفي يوليو/تموز، هاجم عشرة مسلّحين ثكنة بانو نفسها، وهي قريبة من منطقة وزيرستان، التي تعدّ معقلاً للجماعات الإسلامية منذ فترة طويلة.
وتشير تقديرات مركز البحوث والدراسات الأمنية ومقره في إسلام آباد، إلى أن عام 2024 كان الأكثر دموية منذ نحو عقد في باكستان مع مقتل أكثر من 1600 شخص في هجمات، من بينهم 685 عنصراً في قوات الأمن.