ووُقع الاتفاق يوم أمس الأربعاء، بين شركتي "توساش" و"إيرباص" ووزارة الدفاع الإسبانية في العاصمة مدريد، وذلك على هامش معرض الدفاع والأمن الدولي "FEINDEF"، الذي تشارك فيه تركيا بـ32 شركة، لتحتل المركز الثاني من حيث عدد المشاركين بعد إسبانيا.
وحضر مراسم التوقيع عدد من المسؤولين البارزين، من بينهم موسى هيبيت، وشواي ألباي، نائبا وزير الدفاع التركي، وسفيرة تركيا لدى مدريد نوكيت كوتشوك إيل إزبرجي، ومدير توساش محمد ديمير أوغلو، والمدير العام لمديرية الاستراتيجية والابتكار في الصناعات الدفاعية الإسبانية ميغيل إيفورا، ورئيس قسم الطائرات العسكرية في شركة "إيرباص" جان-برايس دومون.
وفي تصريحات صحفية بعد توقيع الاتفاق، أكد ألباي على أهمية هذا الحدث، مشيراً إلى أنه يعكس تقدم تركيا الكبير في مجال الطيران الدفاعي على مستوى العالم.
وأضاف ألباي، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة توساش، أن الاتفاق يمثل بداية جديدة، مؤكداً تميّز تركيا في صناعة الطائرات والمروحيات، مشدداً على أن تركيا تُعدّ واحدة من خمس إلى ست دول فقط في العالم قادرة على إنتاج الطائرات المسيرة القتالية.
وأشار ألباي إلى أن مكانة تركيا في أوروبا أصبحت محورية، قائلاً: "الجميع يرى أن أوروبا لا يمكن أن تكون من دون تركيا، وهذا الاتفاق هو دليل ملموس على ذلك." وأكد أن انتماء إسبانيا إلى الناتو والاتحاد الأوروبي يزيد من أهمية هذا الاتفاق.
من جانبها، قالت سفيرة تركيا لدى مدريد إن توقيع هذا الاتفاق يعد يوماً تاريخياً في ظل مرحلة انتقالية يشهدها العالم، إذ يعتبر الأمن من أهم القضايا. وأضافت أن استخدام الطائرات التدريبية "حُرجيت" من القوات الجوية التركية والإسبانية، والتعاون بين البلدين في إنتاجها، يعد أمراً بالغ الأهمية.
وفي سياق آخر، أفادت السفيرة بأن تركيا كانت قد شاركت في معرض الصناعات الدفاعية في إسبانيا العام الماضي بشركة واحدة فقط، بينما تشارك هذا العام بـ32 شركة تركية، ما جذب اهتمام وسائل الإعلام الإسبانية.
يذكر أن شركة "توساش" كانت قد أطلقت في عام 2017 مشروع تصنيع الطائرة النفاثة التدريبية "حُرجيت"، بهدف تدريب الطيارين في المستقبل. ومن المتوقع أن يجري تسليح بعض طائرات "حُرجيت" لتصبح طائرات هجومية خفيفة تستخدم في تقديم الدعم الجوي في تركيا والمناطق المجاورة.