وفي محافظة غزة، استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف جوي أحدهما في حي النصر والآخر في مخيم الشاطئ. أما في مخيم جباليا شمالي القطاع، فاستشهد فلسطينيان إثر غارات استهدفت منزلاً، فيما استشهد آخرون وأصيب عدد آخر بغارة استهدف منزلاً في مدينة غزة.
ووسط القطاع، استشهد فلسطيني وأصيب 10 آخرون، معظمهم أطفال، نتيجة استهداف تجمع بمنطقة النادي الأهلي في مخيم النصيرات، بحسب بيان صادر عن "مستشفى العودة".
أما في جنوب القطاع، فاستشهد 4 آخرون في قصف جوي على منزلين بمدينة خان يونس، فيما أدى قصف الاحتلال لخيمة نازحين داخل “مدرسة الحناوي” إلى استشهاد 14 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وفي سياق متصل، اعترض إسرائيليون، الأربعاء، مجدداً شاحنات مساعدات إنسانية كانت في طريقها من معبر كرم أبو سالم إلى القطاع المحاصر، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.
وقالت الصحيفة إن نحو 20 متظاهراً من اليمين المتطرف وصلوا إلى معبر كرم أبو سالم الحدودي، الأربعاء، لمنع شاحنات المساعدات من دخول غزة"، وقاد الاحتجاج إسرائيليون من مجموعة "أمر 9" اليمينية المتطرفة.
وفي 27 مايو/أيار الماضي، ادّعت مجموعة "أمر 9" في منشور على منصة إكس، أن المساعدات هي أحد الأسباب الرئيسية "لتعثر" إسرائيل في الحرب وإطالة أمدها بما يلحق بها "ضرراً بالغاً"، وفق تعبيراتها، متوعّدة بمنع مرور أي منها "حتى عودة جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة".
وفي يونيو/حزيران 2024، فرضت الولايات المتحدة الداعمة لتل أبيب في حربها ضد غزة عقوبات على حركة "أمر 9" وعدد من المنظمات المشابهة لها، لاعتراضها قافلات المساعدات المتجهة إلى غزة، آنذاك.
لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ألغى جميع العقوبات التي فرضتها واشنطن على النشطاء والحركات اليمينية الإسرائيلية بعد تسلمه مهامه رسمياً في يناير/كانون الثاني الماضي.
وعادة ما تُنقل المساعدات الخاصة بغزة التي تصل ميناء أسدود من الخارج إلى 3 معابر إسرائيلية هي "كرم أبو سالم" (جنوب)، و"زكيم" و"إيرز" (شمال)، إذ يجري إبقاؤها.
وتأتي محاولة اعتراض مرور مساعدات لغزة، بالتزامن مع مجاعة خانقة جراء فرض إسرائيل إغلاقاً شاملاً على القطاع لليوم الـ94 رغم المناشدات الدولية لرفعه لكونه يمثل عقاباً جماعياً يستهدف الفلسطينيين.
ومؤخراً سمحت تل أبيب، تحت ضغوط دولية متصاعدة، بإدخال مساعدات محدودة للقطاع، وإلّا أنها لا تمثل سوى "قطرة في بحر من الاحتياجات"، وفق منظمات دولية.
ويحتاج قطاع غزة يومياً إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة، و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة وسط تفاقم المجاعة الناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي للمعابر، بحسب ما أورده المكتب الحكومي.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.