وقالت متحدثة الخارجية تامي بروس، في مؤتمر صحفي: "لا نعلم بعد ما إذا كانت حماس قد قبلت هذا المقترح، لكننا نعتقد أنه واعد للغاية".
وأعلنت حركة حماس، في وقت سابق الخميس، تلقيها المقترح من الوسطاء، وأنها "تدرسه بمسؤولية بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني ويسهم بإغاثتهم ويحقق وقف إطلاق نار دائم"، في إشارة إلى استمرار مرونتها، مقابل تشكيك متكرر من رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يتهمه خصومه بمحاولة كسب الوقت وعرقلة أي تقدم.
وأضافت بروس أنه ليس لديهم معلومات واضحة حتى الآن عما إذا كانت حماس قد قبلت هذا العرض، موضحةً أنه إذا تم قبوله، فإن اتفاق وقف إطلاق النار سيجلب السلام إلى المنطقة.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن واشنطن عرضت على حركة حماس مقترحا لوقف إطلاق النار بغزة يحظى بدعم إسرائيل.
وادعت القناة الـ"12" العبرية الخاصة، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، بأن تل أبيب وافقت على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الجديد للإفراج عن ذويهم.
وقالت القناة إن نتنياهو أبلغ العائلات خلال اجتماع عقده معهم الخميس، أن إسرائيل وافقت على المقترح الذي قدمه ويتكوف، في إطار جهود التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.
تفاصيل المقترح
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، الخميس، إن المقترح الجديد للمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، يتضمن إفراج تل أبيب عن 150 معتقلا فلسطينيا من المحكومين بالمؤبدات و1100 فلسطيني من قطاع غزة اعتقلوا بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، مقابل إفراج حركة حماس عن 10 محتجزين إسرائيليين أحياء.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة لم تسمها، قولها إن المقترح يتضمن أيضًا، إفراج إسرائيل عن 180 جثمانا لشهداء فلسطينيين مقابل إفراج حماس عن 18 جثة لقتلى إسرائيليين.
وتقدر تل أبيب وجود 58 محتجزا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 أسير فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات المحتجزين أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها، وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.