وأشار ألطون في تغريدة على منصة إكس إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواصل مجازرها الممنهجة في غزة بلا تفريق بين الشباب والمسنّين والأطفال والنساء، وتنشر الإرهاب بمستوى الإبادة وتمطر القنابل على متطوعي الإغاثة الأبرياء الذين يحاولون إيصال قطع من الخبز وقطرات من الماء لشعبهم.
وقال: "نُدين بأشدّ العبارات هذا الإجرام الذي يحكم على الأبرياء بالجوع والعطش بعقلية غير إنسانية، وندعو الإنسانية إلى رفع صوتها ضد هذه الوحشية واتخاذ خطوات ملموسة".
ودعا الله بالرحمة لمتطوعي الإغاثة الشباب الذين استُشهدوا، وأعرب عن تعازيه لهيئة الإغاثة الإنسانية الدولية İHH.
وأضاف: "تركيا ستواصل العمل بكل طاقتها في المجتمع الدولي لوقف سفك دماء الأبرياء، وستواصل زيادة جهودها حتى يُحاسَب القتلة المسؤولون عن الإرهاب الإسرائيلي الوحشي أمام القانون الدولي إن عاجلاً أم آجلاً".
والأربعاء أعلنت IHH التي تتخذ من إسطنبول مقراً لها، في بيانٍ استشهاد 5 عاملين معها خلال اليومين الماضيين، وإصابة اثنين آخرين بجروح بالغة، بغارات إسرائيلية في أثناء محاولتهم توصيل مساعدات للفلسطينيين بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي.
وأضاف البيان: "نسأل الله الرحمة لشهدائنا والصبر لذويهم. الشهداء: محمد المبيض، أحمد بستان، معتز رجب، إسحاق الطيف، جمال المبيض".
وبسياسة متعمدة تمهّد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، تمارس إسرائيل تجويعاً بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
واستبعدت تل أبيب الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وكلفت المؤسسة المرفوضة أممياً توزيع مساعدات شحيحة جدّاً بمناطق في جنوبيّ قطاع غزة، لإجبار الفلسطينيين على النزوح من الشمال وتفريغه.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة في غزة خلّفَت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.