وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية شن هجمات روسية باستخدام 14 صاروخاً باليستياً و254 طائرة مسيّرة على الأراضي الأوكرانية.
وأشارت إلى أن الدفاعات الجوية الأوكرانية دمرت 6 صواريخ وتمكنت من تدمير أو تحييد 245 طائرة مسيّرة، خلال الهجمات التي استهدفت بشكل رئيسي منطقة كييف، ولم يصدر تعليق بعدُ من روسيا على الهجمات الليلية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منشور على تليغرام: "كانت ليلة صعبة" على أوكرانيا، كما دعا إلى فرض عقوبات دولية جديدة للضغط على موسكو حتى توافق على وقف إطلاق النار.
وفي الساعات الأولى من الصباح الباكر، سُمع أزيز موجات متتالية من الطائرات المسيّرة تحلّق فوق كييف، وهزت المدينة سلسلة من الانفجارات، كما تردد في العاصمة صدى أصوات البطاريات المضادة للطائرات وهي تحاول إسقاط المسيّرات، وفق ما أوردته وكالة رويترز.
وقالت الإدارة العسكرية لمدينة كييف والشرطة إنّ أضراراً وقعت في ستة أحياء بالعاصمة، وأصيب 15 شخصاً حتى الآن، ومع بزوغ الفجر تفقّد سكان أحد الأبنية السكنية على مشارف وسط كييف الأضرار التي تسببت بها الطائرات المسيّرة ووجدوا عشرات النوافذ المهشمة وشرفات محطمة بأحد جوانب المبنى.
وكتب زيلينسكي في منشور على تليغرام: "مع كل هجوم من هذا القبيل، يقتنع العالم بأن موسكو هي سبب إطالة أمد الحرب. لن تضطر موسكو إلى الموافقة على وقف إطلاق النار إلا بفرض عقوبات إضافية على قطاعات رئيسية من الاقتصاد الروسي".
وجاءت الهجمات الروسية بعد عدة أيام من هجمات شنتها أوكرانيا بالطائرات المسيّرة، بلغ عددها نحو 800 هجوم، على أهداف داخل روسيا، من بينها العاصمة موسكو. وتوعّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الجمعة بالرد على تلك الهجمات.
بدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت إنّ قواتها سيطرت على تجمعات ستوبوتشكي وأوترادني ولوكنيا السكانية في منطقتي دونيتسك وسومي الأوكرانيتين.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.