ونقلت وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية، عن إميليانو قوله في بيان اليوم السبت: "ندعو جميع المديرين والموظفين في الإقليم ووكالاته والشركات التابعة له إلى قطع جميع أشكال العلاقات مع الممثلين الرسميين لحكومة نتنياهو ومع كل من يُنسب إليها ممن لا يُظهرون بوضوح ودون لبس دعمهم لكل المبادرات الرامية إلى وقف المجازر الإسرائيلية في غزة".
وأوضح إميليانو أن هذا القرار جاء "بسبب الإبادة الجماعية للفلسطينيين العزل"، مؤكداً أن "هذا الموقف موجه للسلطة التنفيذية في إسرائيل، وليس للشعب الإسرائيلي"، حسب قوله.
لكن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، انتقد قرار إميليانو، قائلاً في تصريح لقناة راي نيوز 24: "قرارات السياسة الخارجية لا يتخذها رؤساء الأقاليم، فهي ليست من مسؤوليتهم".
والأربعاء الماضي، قال تاياني إن الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أصبح غير مقبول ويجب أن يتوقف فوراً، محذراً من أي خطوة لتهجير الفلسطينيين من القطاع قسراً.
يشار إلى أن مدينة برشلونة الإسبانية أعلنت أمس الجمعة، أيضاً قطع علاقاتها بالحكومة الإسرائيلية وتعليق اتفاق الصداقة مع مدينة تل أبيب.
جاء القرار بعدما أيّد مجلس بلدية برشلونة خلال جلسة تصويت، قطع العلاقات المؤسسية مع الحكومة الإسرائيلية وتعليق اتفاق الصداقة مع مدينة تل أبيب "حتى يجري احترام القانون الدولي وضمان الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني".
بدوره، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمؤتمر صحفي بسنغافورة أمس الجمعة، الأوروبيين إلى تشديد الموقف الجماعي تجاه إسرائيل لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة.
وأشار ماكرون إلى أن فرنسا قد تفكر أيضاً في تطبيق عقوبات على مستوطنين إسرائيليين، واعتبر أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس "مجرد واجب أخلاقي، بل هو مطلب سياسي".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلَّفت الإبادة، بدعمٍ أمريكي، أكثر من 178 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافةً إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.