وخاطب ترمب حماس في منشور على منصته الخاصة "تروث سوشال"، قائلاً:" شالوم حماس، وتعني مرحباً ووداعاً، ويمكنك الاختيار، إما إطلاق سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقاً، وإعادة فورية لجميع جثث الأشخاص الذين قتلتهم، أو إن الأمر انتهى بالنسبة إليك".
وأضاف: "نرسل إلى إسرائيل كل ما تحتاج إليه لإنهاء المهمة، ولن يكون أي عضو في حماس آمناً إن لم تنفذ ما أقول" وتابع وعيده قائلاً: "هذا هو التحذير الأخير.. وقد حان الوقت الآن لمغادرة غزة، بينما لا تزال لديكم فرصة". وأردف بالقول: "أطلقوا سراح الرهائن الآن، وإلا سيكون هناك جحيم لاحقاً".
ولم يشر ترمب في منشوره إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل 3 مراحل واستلمت إسرائيل في مرحلته الأولى 33 أسيراً من أسراها بالقطاع.
وهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها ترمب حماس بالجحيم، فيما، تؤكد الحركة التزامها تنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل جميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحاباً إسرائيلياً من القطاع ووقفاً كاملاً للحرب.
بينما يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مدعوماً بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوماً، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجدداً جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها. كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى، تشمل قطع المياه والكهرباء، وصولاً إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.