وتوجّه ترمب أمس الثلاثاء في أول خطاب له أمام الكونغرس منذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني إلى سكّان الإقليم الدنماركي المتمتع بحكم ذاتي، قائلاً: "أحمل أيضاً رسالة الليلة إلى شعب غرينلاند الرائع. نحن نؤيد بقوة حقكم في تقرير مستقبلكم، وإذا رغبتم في ذلك فنحن نرحب بكم في الولايات المتحدة الأمريكية".
وتابع الرئيس الأمريكي: "نحن بحاجة إلى (غرينلاند) حقّاً من أجل الأمن العالمي الدولي. وأعتقد أننا سنحصل عليها. بطريقة أو بأخرى، سنحصل عليها". كما تعهّد قائلاً: "سنضمن أمنكم، وسنجعلكم أغنياء. معاً، سنأخذ غرينلاند إلى آفاق لم تتخيّلها من قبل".
وردّاً على تصريحات ترمب، أكد رئيس وزراء غرينلاند ميوت إيغده، الأربعاء: "لا نريد أن نكون أمريكيين ولا دنماركيين".
وكتب ميوت إيغده عبر فيسبوك قبل 6 أيام من انتخابات تشريعية محلية: "ينبغي على الأمريكيين ورئيسهم أن يدركوا ذلك. نحن لسنا للبيع، ولا يمكن ببساطة الاستيلاء علينا".
وتتجه الأنظار إلى غرينلاند منذ أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما أعرب ترمب عن نيته ضم أكبر جزر القطب الشمالي إلى الولايات المتحدة.
وسرعان ما ردّت كوبنهاغن على لسان وزير دفاعها ترويلز لوند بولسن الذي أكد لشبكة البث العامة دي آر أنّ "ذلك لن يتحقق". وأضاف أن "الاتجاه الذي ستسير فيه غرينلاند سيقرره الغرينلانديون" الذين ينظمون انتخابات تشريعية في 11 مارس/آذار.