وأكد شيمشك، في مقابلة مع TRT World على هامش منتدى قطر الاقتصادي 2025، في الدوحة، أهمية استقرار سوريا ووحدتها، ليس فقط للمنطقة، بل للعالم بأسره، مشيراً إلى استعداد تركيا لتقديم الدعم في عملية إعادة إعمار سوريا ودمجها مجدداً في النظام الاقتصادي العالمي.
وقال شيمشك: "الوحدة السياسية والاستقرار والسلام، وبالتالي الازدهار في سوريا، تصب في مصلحة المنطقة، ومصلحة تركيا، بل إنها منفعة عامة عالمية"، مضيفاً أن النزاعات والفوضى تُلحق الضرر بالجميع، لا سيما الدول المجاورة، وأن الاضطرابات الجيوسياسية في سوريا شكّلت عبئاً كبيراً على تركيا خلال السنوات الماضية.
ورحّب الوزير التركي بالخطوة الأمريكية، معتبراً إياها "القرار الصحيح"، مضيفاً: "نحن بحاجة إلى دعم استقرار سوريا، ومساعدتها على مكافحة الإرهاب، وتحقيق وحدتها السياسية وسلامة أراضيها، ما سينعكس إيجاباً على ازدهار الجميع".
وشدد على التزام تركيا دعم سوريا قائلاً: "نحن مستعدون للمساعدة بأي شكل ممكن، وندافع دائماً عن وحدة الأراضي السورية، والتسامح، واحترام التنوع، وخلق بيئة تمكّن سوريا من الازدهار".
آفاق واعدة للعلاقات التركية-القطرية
وفي ما يتعلق بمنتدى قطر الاقتصادي 2025، الذي انعقد تحت شعار "الطريق إلى 2030: تحويل الاقتصاد العالمي"، أشاد شيمشك بالمنتدى بوصفه منصة حيوية للحوار في ظل التحديات العالمية. وقال: "المنتدى من أفضل الأماكن لمناقشة التحديات الهيكلية على المدى القصير والطويل، إلى جانب الفرص".
وفي إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية الإقليمية، لفت شيمشك إلى وجود إمكانات كبيرة غير مستغلة بين تركيا وقطر، رغم العلاقات السياسية الممتازة بين البلدين. وقال: "لدينا علاقات سياسية ممتازة، لكن لم نصل بعد إلى المستوى المطلوب من التعاون الاقتصادي والتجاري".
وأشار إلى وجود رؤية مشتركة للتعاون في مشاريع تنموية في دول ثالثة، موضحاً أن هذه الرؤية تنسجم مع مشروع الربط الإقليمي الذي يتبناه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي يهدف إلى ربط الخليج العربي بتركيا عبر "الممر الأوسط" الممتد حتى الصين والمملكة المتحدة، قائلاً: "الاتصال مهم جداً".
ورغم التحديات العالمية، أكد شيمشك أن تركيا تواصل جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيراً إلى أنها استقطبت نحو 280 مليار دولار خلال العقدين الماضيين، مقارنةً بـ15 مليار دولار فقط خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.