وأعربت حسن، في مقابلة مع شبكة "الجزيرة" القطرية، عن استعدادهم لجميع الاحتمالات، ولم تستبعد تعرضهم لهجوم إسرائيلي "عبر المسيّرات أو الغواصات أو تفجير السفينة من أسفل أو إلقاء القبض على الفريق من قوات إسرائيلية".
ووصفت ما قد يواجهونه على متن السفينة بـ”الخطير”، لكنها قالت إن ذلك لا يقارن بما يتعرض له الفلسطينيون منذ عقود من الزمن، وليس فقط منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي وقت سابق، أوضحت حسن أن الهدف من هذه الرحلة "إدانة الحصار الإنساني والإبادة المستمرة والإفلات من العقاب الممنوح لدولة إسرائيل، ورفع مستوى الوعي الدولي"، مؤكدة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أنه "لضمان أمننا، وكذلك نجاح مهمتنا، نحتاج إلى أقصى قدر من التعبئة العامة لهذه المبادرة".
وانطلقت السفينة "مادلين" من جزيرة صقلية جنوبي إيطاليا الأحد الماضي، وعلى متنها 12 ناشطاً دولياً، من بينهم الناشطة السويدية في مجال المُناخ غريتا ثونبرغ، لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.
وكانت سفينة تابعة لتحالف "أسطول الحرية" قد تعرضت في مايو/أيار الماضي لـ"غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة" قرب مالطا، وفق ناشطين، ما حال دون وصولها إلى قطاع غزة.
وهددت إسرائيل مراراً باستخدام القوة لاعتراض أي سفن تحاول الوصول إلى غزة، وسبق أن هاجمت عام 2010 السفينة "مافي مرمرة" ضمن أسطول الحرية في سواحل فلسطين، مما أسفر وقتها عن استشهاد 10 مواطنين أتراك، واعتقال الناشطين الآخرين على متن السفينة.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة في غزة، خلّفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.