وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، عبر بيان، إن الفتى نضال وائل عبد الكريم شغنوبي (16 عاماً) استُشهد برصاص الاحتلال مساء السبت في بلدة بُرقة شمال غرب نابلس شمال الضفة الغربية.
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها نقلت إلى المستشفى مصابين بالرصاص إثر مواجهات بين فلسطينيين وجيش الاحتلال في بلدة بُرقة.
ووفق البيان، فإن الإصابة الأولى تعود لفتى (17 عاماً) أُصيب بالرصاص الحي باليد، والثانية لطفل (13 عاماً) أُصيب برصاص حي في اليد. فيما قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن "قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على ثلاثة أطفال، وأصابتهم بجروح، واحتجزت أحدهم وتركته ينزف ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه".
وفي بيان آخر، ذكرت الجمعية أن طواقمها نقلت إلى المستشفى “إصابة بالرصاص الحي في الفخذ لشاب (37 عاماً) من مخيم جنين" شمالي الضفة.
وفي وقت سابق السبت، استُشهد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال في بلدة بروقين المحاصرة غرب مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية. وقالت وزارة الصحة في بيان إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشاب نائل سامي عبد الرحمن سمارة (36 عاماً) برصاص الاحتلال في بلدة بروقين، عصر السبت.
ووفق "وفا"، تواصل قوات الاحتلال منذ ثلاثة أيام عدوانها على بلدتي بروقين وكفر الديك، في ظل حصار مشدد واقتحامات يومية، ومداهمات واعتقالات، وعمليات تجريف للأراضي القريبة من منازل المواطنين.
أما جنوبي الضفة، فذكرت في بيان آخر، أن طواقمها نقلت إلى مستشفى بمدينة الخليل "طفلة (عامان) مصابة بضربة في رأسها من مستوطن في البلدة القديمة بالخليل".
وقال تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان غير الحكومي في بيان، إنه "جرى الاعتداء على الطفلة سارة أمير دعنا، عندما كانت بصحبة أمها تمشي قريبة من حاجز شارع الشهداء العسكري".
وأضاف البيان: "كانت هناك مجموعة من المستوطنين، ضرب أحدهم الطفلة بقدمه على رأسها بطريقة وحشية، ما أدى إلى سقوطها على الأرض (...) ونُقلت إلى المستشفى نتيجة تعرضها إلى رضوض"، ولفت إلى أن "جنود الاحتلال الإسرائيلي لم يتدخلوا في ساعة الاعتداء لوقف المستوطن".
من جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها نقلت إلى المستشفى "إصابة لشاب برصاص حي في الركبة على حاجز ميتار" جنوب بلدة الظاهرية جنوب مدينة الخليل، وأشارت الجمعية إلى أن طواقمها تسلمت المصاب من جيش الاحتلال دون مزيد من التفاصيل.
أما وسط الضفة، فذكرت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها في مدينة رام الله نقلت إلى المستشفى "إصابة لشاب برصاص مطاطي في الرأس وقنبلة صوت في الصدر في بلدة الرام (شمال القدس)".
وذكرت محافظة القدس الفلسطينية على صفحتها أن عامليْن اثنين من محافظة الخليل أصيبا بجروح "بعد اعتداء قوات الاحتلال عليهما خلال اقتحامها بلدة الرام وملاحقتها العمال قرب جدار الفصل العنصري" في إشارة لمحاولتهما اجتياز الجدار ودخول إسرائيل للبحث عن عمل.
وفي سياق الاعتقالات، أفادت وكالة "وفا" باعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، الأسيرة المحررة ياسمين شعبان من قرية الجلمة شمال جنين.
وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت المحررة ياسمين شعبان بعد مداهمة منزلها في القرية وتفتيشه، وبعد أن أُفرج عنها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في شهر يناير الماضي/كانون الثاني، إذ تقضي حكماً بالسجن لمدة 6 سنوات بعد اعتقالها عام 2023.
واعتقلت قوات الاحتلال اليوم شابين من بلدة زعترة شرق بيت لحم، بعد مداهمة منزليهما. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية الرشايدة وأطلقت قنابل مضيئة وداهمت منازل، دون تسجيل اعتقالات. كما اعتقلت القوات شاباً من قرية الحفاصي شرق طولكرم، بعد مداهمة وتفتيش منزله في القرية.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 969 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
