وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): "استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، ثلاثة مواقع في ريفي محافظتي اللاذقية وطرطوس"، وأضافت، أن "الغارات الإسرائيلية طالت محيط قريتي زاما وبرج إسلام (بريف اللاذقية)، وأدت إلى استشهاد مدني وإصابة 3 آخرين بجروح في قرية زاما (شمال مدينة اللاذقية)".
وأردفت الوكالة: "كما استهدفت غارة إسرائيلية محيط مرفأ طرطوس"، وأشارت إلى أن "الغارات الإسرائيلية أسفرت أيضاً عن أضرار مادية في المواقع المستهدفة".
بدوره قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان: "أغارت طائرات حربية قبل قليل في منطقة اللاذقية في سوريا على مستودعات أسلحة"، وادعى الجيش أن المستودعات "احتوت على صواريخ أرض-بحر شكلت تهديدا لحرية الملاحة البحرية الدولية والإسرائيلية".
وأضاف: "كما تم استهداف في منطقة اللاذقية مستندات (منصات) لصواريخ أرض جو".
وفي 14 مايو/أيار الجاري، التقى ترمب نظيره السوري الشرع بالعاصمة السعودية الرياض، في أول لقاء معلن بين الزعيمين، ضمن جولة خليجية شملت قطر والإمارات والسعودية.
وفي 3 مايو/أيار الجاري، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه قصف بـ12 طائرة حربية عشرات الأهداف في سوريا، شملت مدافع مضادة للطائرة ومنصة إطلاق صواريخ أرض- جو، وفي 7 من الشهر ذاته، كشف الرئيس السوري عن "مفاوضات غير مباشرة" تجريها دمشق مع تل أبيب.
وقال الشرع، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بباريس: "نجري مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء لتهدئة الأوضاع، بحيث لا تصل الأمور لحد تُفقد فيه السيطرة من كلا الطرفين".
وأكد أنه على إسرائيل "التوقف عن تصرفاتها العشوائية وتدخلها في الشأن السوري"، وتابع أنه تم الحديث مع كل الجهات أن "سوريا ملتزمة باتفاق عام 1974"، في إشارة إلى اتفاقية فض الاشتباك مع إسرائيل.
ولم تهدد الإدارة السورية الجديدة، برئاسة الشرع، إسرائيل بأي شكل، ورغم ذلك شنت تل أبيب، منذ الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد في أواخر 2024، غارات جوية على سوريا، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد إسقاط الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين.