جاءت تصريحات روته خلال افتتاح أعمال اليوم الثاني من الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول الناتو، المنعقد في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا، حيث عبّر عن شكره لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على استضافة الاجتماع.
وأعرب روته عن شكره لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وفريقه، على كرم الضيافة "الرائع" في أنطاليا.
وقال إن اجتماع أنطاليا وفَّر فرصةً لمناقشة جدول أعمال قمة الناتو المقررة في مدينة لاهاي الهولندية في 24-25 يونيو/حزيران المقبل، بـ"عمق".
وأشار روته إلى أن زيادة الإنفاق الدفاعي ستكون مجالاً مهماً للحلف في السنوات المقبلة.
وشدد على أن "تعزيز الإنفاق الدفاعي أمر لا غنى عنه لأمننا".
وأكد روته أن تركيا تمتلك قاعدة صناعات دفاعية مؤثرة جداً، وتتعاون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة ودول أوروبا في هذا المجال.
وفي ما يتعلق باستضافة تركيا مفاوضات السلام في إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا، الخميس، بعد اجتماع وزراء خارجية الناتو، قال روته، إن "قدرة تركيا على جمع الأطراف واضحة للعيان، ويمكننا رؤية ذلك كل يوم".
وأوضح أن الوزراء المشاركين في اجتماع أنطاليا جدَّدوا دعمهم الكامل لجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لإنهاء الحرب في أوكرانيا بـ"أسرع وقت ممكن وبطريقة عادلة ودائمة".
وتابع روته: "هذه أولوية نتشاركها جميعاً، وقد أكدنا مرة أخرى دعمنا طويل الأمد لأوكرانيا، وهذا لا يتعلق بتأجيج الحرب، وإنما بضمان قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها اليوم وفي المستقبل، سواء كان هناك حل أم لا".
وأردف: "من الواضح أن دعمنا لأوكرانيا سوف يحافظ على أهميته من أجل تحقيق سلام دائم".
في سياق متصل، أكد روته ضرورة تعزيز الإنفاق والإنتاج الدفاعي داخل الحلف، مشدداً على أهمية تقاسم الأعباء بشكل منصف بين الدول الأعضاء.
وقال: "سنمضي قدماً في تعزيز قدراتنا الدفاعية وضمان أمن دولنا... نسعى لتحقيق الاستقرار والأمن في القارة الأوروبية".
ولفت إلى أن "الحكومة الألمانية ملتزمةٌ إنفاق المزيد في مجال الدفاع وتعزيز قوة الناتو".
وبيّن أن "التنظيمات الإرهابية تشكّل تهديداً لدول حلف الناتو". كما أشار إلى أن قمة لاهاي المرتقبة ستشكل نقلة نوعية، مشدداً على أن الحلف بات يكتسب ثقلاً متزايداً على الساحة الدولية.
ويُعقد الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول الناتو، في أنطاليا، يومي الأربعاء والخميس، بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء الاثنتين والثلاثين في الحلف.
وفي 11 مايو/أيار الجاري، طرح بوتين اقتراحاً باستئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة في 15 من الشهر ذاته في إسطنبول، طالباً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استضافة الجولة الجديدة.
بدوره، أكد أردوغان استعداد تركيا لاستضافة المفاوضات؛ لتحقيق سلام عادل ودائم، ورحَّبت الحكومة الأوكرانية بالخطوة، فيما تتجه أنظار المجتمع الدولي نحو الاجتماعات التي تستضيفها إسطنبول.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشنّ روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعده كييف "تدخلاً" في شؤونها.