وقال الناشط في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية، أسامة مخامرة، للأناضول، إن "مستوطنين من مستوطنة جفات معون، هاجموا رعاة الأغنام في قرية التونة شرق بلدة يطا (جنوب)، واعتدوا عليهم بالضرب، ما أدى إلى إصابتين، إحداهما نقلت إلى مستشفى يطا الحكومي، بينما عولجت الأخرى ميدانياً".
وأشار إلى أن المستوطنين اعتدوا على قطعان الماشية ما أدى إلى إصابات بينها، وحالات إجهاض. وأضاف مخامرة أن "مستوطنين آخرين هاجموا في وقت لاحق سكان تجمع خلة الضبع التابع لقرية التوانة، واعتدوا على أحدهم بالهراوات، ما أسفر عن إصابته بجروح ورضوض في الوجه، نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج".
ووفق الناشط، فإن الجيش الإسرائيلي وصل إلى مواقع الاعتداء ووفّر الحماية للمستوطنين، في حين احتجز عدد من الفلسطينيين واعتقل اثنين منهم.
في سياق متصل، أصيب فلسطيني، الاثنين، برصاص إسرائيلي خلال اقتحام الجيش لمخيم قلنديا للاجئين شمالي مدينة القدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان، بأن قوة إسرائيلية اقتحمت عدة أحياء من مدينة البيرة وسط الضفة، وبلدة كفر عقب ومخيم قلنديا للاجئين شمالي القدس. وقال الشهود إن الجيش أطلق الرصاص الحي على شاب فلسطيني عند مدخل مخيم قلنديا ما أدى إلى إصابته في ساقيه، قبل أن يجري الاعتداء عليه بالضرب. وأشاروا إلى أن الشاب نقل للعلاج في المستشفى.
وجنوب القدس المحتلة، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، مواطناً على هدم منزله في بلدة جبل المكبر. وأفادت محافظة القدس، بأن بلدية الاحتلال أجبرت المواطن آدم محمد شقيرات على هدم منزله ذاتياً الذي تبلغ مساحته 100 متر مربع ويقطنه 8 أفراد، وقد شيد عام 2016.
وفي سياق الاقتحامات اليومية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بلدة يعبد، جنوب غرب جنين، كما دَهمت منازل بحارة العقبة في البلدة القديمة بنابلس، بالإضافة إلى عدة بلدات أخرى.
أجهزة الأمن الفلسطينية تعترف بقتل مواطن
في سياق آخر، أعلنت قوى الأمن الفلسطينية، الاثنين، أنها قتلت مواطناً برصاصها شمالي الضفة الغربية، فيما أفاد شهود عيان لوسائل إعلام فلسطينية بأن أجهزة أمن السلطة قتلت المُسن فيصل سباعنة (63 عاماً) بعد الاشتباه بوجود مقاومين بمركبته في الحي الشرقي بجنين، وأطلقت النار بكثافة تجاهها.
وقال الناطق الرسمي لقوى الأمن، أنور رجب، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وفا" إنه "أثناء تنفيذ قوة أمنية عملية اعتقال أحد المطلوبين في محافظة طوباس، تفاجأت بتعرضها لإطلاق نار مباشر” ممن أسماهم “الخارجين على القانون”.
وأضاف: "أمام هذا الخطر المباشر، اضطرت القوة الأمنية إلى الرد على مصدر النيران، وفقاً لقواعد الاشتباك المعتمدة، ما أسفر عن إصابة أحد مطلقي النار، وقد فارق الحياة متأثراً بإصابته".
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، فقد نفذ مستوطنون إسرائيليون 341 اعتداء بالضفة خلال أبريل/ نيسان الماضي، بينها "هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وتخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات".
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 962 فلسطينياً، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألف فلسطيني، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 172 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.