جاء ذلك على لسان مدير الأمن العام الفريق محمد البسامي، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته الجهات الأمنية في مكة المكرمة، ونقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وأوضح البسامي، أن الجهات الأمنية أعادت 269 ألفاً و678 مقيماً لا يحملون تصاريح دخول نظامية إلى مكة، و75 ألفاً و943 مخالفاً آخرين لأنظمة وتعليمات الحج، كما جرى ضبط 252 حملة حج وهمية، و1239 ناقلاً مخالفاً، وإعادة 109 آلاف و632 مركبة مخالفة، من دون تفاصيل بشأن الجهة التي عادوا إليها.
وشدد على أن "كل من تسوّل له نفسه الإخلال بالأمن أو مخالفة الأنظمة سيواجه بإجراءات صارمة من دون تهاون".
وأكد تسخير الإمكانات البشرية والمادية والتقنية كافة، بما يشمل استخدام الطائرات المسيّرة (الدرون) وكاميرات المراقبة وتحليل البيانات والذكاء الصناعي، وخصوصاً في مداخل مكة المكرمة.
من جانبه، أكد قائد قوات الطوارئ الخاصة برئاسة أمن الدولة الفريق محمد العمري، "التزام القوات الكامل تأمين الحماية وحفظ النظام خلال موسم حج هذا العام".
وشدد العمري، على "تنفيذ خطط ميدانية دقيقة تشمل منع المتسللين والمخالفين لأنظمة وتعليمات الحج ممن لا يحملون تصريحاً نظامياً من الوصول إلى المشاعر المقدسة، وإدارة وتنظيم حركة الحشود في منشأة رمي الجمرات والساحة الجنوبية للحرم المكي بما يحقق الانسيابية ويحفظ سلامة ضيوف الرحمن".
وفي السياق ذاته، كشف مدير عام الدفاع المدني اللواء حمود الفرج، عن إدخال طائرات "صقر" المسيّرة، المتخصصة في الإطفاء والإنقاذ، ضمن منظومة الدفاع المدني لأول مرة في موسم حج هذا العام (1446هـ).
كما أعلن مدير عام الجوازات المكلف اللواء صالح المربع، أن عدد الحجاج القادمين من الخارج حتى الأحد، بلغ مليوناً و475 ألفاً و230 حاجاً، وفق ما نقلته قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية.
وفي جانب إنساني، استقبلت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أولى طلائع ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية، ويبلغ عددهم 500 حاج، ضمن مبادرة تستضيف 1000 حاج فلسطيني على نفقة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
ويُذكر أن موسم الحج لعام 1446هـ/2025م يبدأ في 4 يونيو/حزيران ويستمر 6 أيام، على أن يكون الوقوف بعرفة في 5 يونيو/حزيران، ويليه أول أيام عيد الأضحى.
وبلغ عدد حجاج العام الماضي، أكثر من 1.8 مليون حاج من الداخل والخارج، قدموا من أكثر من 200 دولة حول العالم، بحسب وزارة الحج والعمرة.
ومع ارتفاع عدد الراغبين في أداء فريضة الحج ظهرت الحاجة لوضع قيود على الأعداد للحد من مخاطر الازدحام وبما يتناسب مع القدرات الاستيعابية للبنية التحتية.
وتطبق السلطات السعودية منذ عقود نظاماً يحدد حصص كل دولة من فرص الحج كنسبة من السكان، ما يجعل بعض الدول تجري ما يعرف بالقرعة بين المتقدمين لديها لاختيار من سيفوزون بفرص الحج المتاحة كل عام.
وتشدّد السعودية كذلك قيود الدخول لأراضيها قبل موسم الحج كل عام للحد من أعداد الحجاج غير النظاميين، إذ إن مثل هؤلاء الحجاج يضغطون على الخدمات الأساسية التي تحرص السلطات على تقديمها ومن أبرزها توفير إقامة في مخيمات مكيفة تقي الحجاج لظى شمس الصيف الحارقة.
وحذرت وزارة الداخلية السعودية من مخالفة أنظمة وتعليمات الحج بأداء أو محاولة أداء الفريضة من دون تصريح.
وأوضحت الوزارة، أنه ستُطبق غرامة مالية تصل إلى 20 ألف ريال "بحق من يضبط مؤدياً أو محاولاً أداء الحج من دون تصريح، وترحيل المتسللين للحج من المقيمين والمتخلفين لبلادهم ومنعهم من دخول المملكة لمدة عشر سنوات".
وأعلن المدير العام للجوازات المكلف اللواء صالح المربع أن عدد الحجاج القادمين من الخارج حتى الأحد بلغ مليوناً و475 ألفاً و230 حاجّاً، وفق ما نقلته قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية.