وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب: "في أعقاب الإنذارات التي أُطلقت قبل وقت قصير في عدة مناطق داخل البلاد، اعترض سلاح الجو صاروخاً أُطلق من اليمن".
وأضاف: "جرى إسقاط الصاروخ قبل أن يخترق المجال الجوي لإسرائيل، وتفعيل الإنذارات وفقاً للسياسة المعتمدة".
وقبل صدور بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الخاصة إن "صافرات الإنذار دوَّت في عدد من المناطق في القدس وتل أبيب، ومستوطنات في وسط الضفة الغربية المحتلة، جراء اعتراض صاروخ واحد من اليمن".
وأضافت: "بسبب إطلاق صاروخ من اليمن؛ تعطل عدد من الرحلات إلى تل أبيب".
من جانبها، ادّعت القناة 12 الإسرائيلية (خاصة)، أن "اعتراض الصاروخ الذي أُطلق من اليمن جرى خارج المجال الجوي الإسرائيلي".
وتُعد هذه المرة الثالثة التي يطلَق فيها صاروخ من اليمن على إسرائيل منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الماضي قبل أن تخرقه إسرائيل.
هجوم أمريكي على الحديدة وصعدة
وجاء في خبر مقتضب لقناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين: "عدوان أمريكي يستهدف بـ4 غارات منطقة الكثيب في مديرية الميناء بمدينة الحديدة". ولم تتطرق القناة إلى تفاصيل أخرى بشأن نتائج القصف، فيما لم يصدر تعليق فوري من واشنطن.
وتعد الحديدة، المُطلة على البحر الأحمر، واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطاراً دولياً وثلاثة موانٍ حيوية، إضافةً إلى امتلاكها شريطاً ساحلياً طويلاً.
وفي وقت لاحق، أعلنت القناة ذاتها أن "عدواناً أمريكياً على منطقة العصايد في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة شمالي اليمن". وتكمن أهمية محافظة صعدة في كونها المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي، وترتبط بحدود برية مع المملكة العربية السعودية.
تأتي هذه الغارات بعد نحو 24 ساعة من تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للحوثيين بـ"القضاء عليهم تماماً"، فيما ردت الجماعة، الخميس، بأن تهديد ترمب "لن يثنيها عن مواصلة مناصرة غزة".
و"تضامناً مع غزة" في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشر الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطوله بصواريخ وطائرات مسيَّرة.
وفجر الثلاثاء، استأنفت إسرائيل حرب الإبادة على غزة، متنصلةً من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حماس استمر 58 يوماً منذ 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وكثف جيش الاحتلال فجأة جرائم إبادته، بغارات جوية عنيفة وعلى نطاق واسع استهدفت المدنيين؛ ما أسفر عن "591 شهيداً و1042 مصاباً 70 في المئة منهم من الأطفال والنساء والمسنين"، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ورغم التزام حركة حماس، جميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المضي قدماً في المرحلة الثانية، استجابةً لضغوط المتطرفين في حكومته.
وكان نتنياهو يريد فقط تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لضمان إطلاق أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين في غزة، عوضاً عن الدخول في المرحلة الثانية منه، التي كانت تعني إنهاء الحرب تماماً والانسحاب الكامل من القطاع.
وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلَّفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.