وأقر نتنياهو في التسجيل الصوتي المسرب بإقالة وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، لمعارضتهما الخطوة. وقال صراحة بأنه أقال غالانت وهاليفي، في ذروة الحرب، بسبب رغبته في دفع قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية.
وأضاف: "كانت لدينا عقبات ضخمة، وقد أزلناها. أنت تعلم، عندما يكون وزير الدفاع ضدك، ورئيس الأركان ضدك، لا يمكنك التقدم. الآن يمكننا أن نتقدم".
وقال نتنياهو، في التسجيل: "نحن بحاجة إلى إنقاذ ليس فقط دولة إسرائيل، بل أيضاً عالم التوراة".
وتابع: "هذا ما سنفعله. ومن أجل فعل ذلك، نحن بحاجة إلى وقت لتمرير القانون بشكل صحيح. لا يمكن الطعن فيه. ونحن قادرون على ذلك، وسأفعله".
ويعود التسجيل الذي بثته العبرية، إلى مقابلة بين نتنياهو والحاخام، جرت في مارس/آذار الماضي، قبل وقت قصير من تصويت الكنيست على الميزانية، إذ هدد الحريديم (اليهود المتدينون) وقتها بالتصويت ضد مشروع الميزانية.
وتأتي هذه التسريبات، مع تصاعد أزمة تجنيد الحريديم مرة أخرى، بعد إصرار أحزاب دينية مشاركة في الائتلاف الحاكم على الدعوة لحل الكنيست وإسقاط الحكومة الحالية لعدم إقرارها قانوناً يمنع المتدينين من التجنيد.
وفي وقت سابق الأربعاء، ذكرت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس" أن حاخامات من الحريديم "أوعزوا بالانسحاب" من حكومة نتنياهو، بسبب الجمود في سن التشريع القانوني الذي يعفي المتدينين من الخدمة العسكرية، كما أمر أحد الحاخامات حزباً حريدياً بـ"دعم" التصويت لحل الكنيست، للسبب ذاته.
من جهتها، تحدثت صحيفة "هآرتس" عن أن حاخاماً كبيراً لم تسمه، أمر حزباً حريدياً بـ"دعم التصويت لحل الكنيست بسبب الجمود في إعفاء الخدمة العسكرية الإسرائيلية".
بدورها، اعتبرت هيئة البث العبرية الرسمية، أن الصراع على قانون التجنيد يبدو اليوم وكأنه "اختبار حقيقي" لاستمرار حكومة نتنياهو، مشيرة إلى أن قرارات الحاخامات "قد ترسم ملامح المرحلة السياسية القادمة".