واتهم لافروف الجيش الأوكراني بتنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة ضد أهداف مدنية في الأراضي الروسية خلال الفترة من 20 إلى 23 مايو/أيار الجاري.
كما اتهم بعض الدول الأوروبية، وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بدعم هذه الهجمات التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وأضاف: "نحن على يقين بأن هذه الدول لها نصيب أيضاً في الجرائم المرتكبة، وسنعمل على وضع حد لهذه السياسة".
واعتبر أن الهجمات "محاولة واضحة لتقويض عملية التفاوض التي بدأت في إسطنبول، تماشياً مع التفاهمات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترمب".
وأكد لافروف أن روسيا ملتزمة الحل السلمي للأزمة، وهي على استعداد دائم للتفاوض، وملتزمة ما جرى التوصل إليه بين وفدَي البلدين في إسطنبول.
وتابع: "إننا نقترب من استكمال إجراءاتنا حيال إعداد القوائم المتعلقة بتبادل الأسرى وفق صفقة 1000 مقابل 1000".
وذكر لافروف أن الجانبين اتفقا على تقديم رؤيتهما حول وقف إطلاق النار المحتمل بشكل مفصل، وأن روسيا ستسلم أوكرانيا مسودة وثيقة تعمل عليها في هذا الصدد فور اكتمال تبادل الأسرى.
وفي 15 و16 مايو/أيار الجاري استضافت إسطنبول مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا، كانت الأولى منذ عام 2022، وانتهت بالتوصل إلى اتفاق على تبادل ألفَي أسير بين البلدين.
وخلال المفاوضات، أجرى الوفد التركي برئاسة وزير الخارجية هاكان فيدان وبحضور رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن محادثات مكثفة مع الوفدين الروسي والأوكراني، إلى جانب محادثات مع مسؤولين أمريكيين.
ولعب الجانب التركي دوراً محورياً في إتمام الاتفاق من خلال توفير بيئة تفاوضية فعّالة ساعدت الجانبين على تحقيق تقدم ملموس.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.