الحرب على غزة
4 دقيقة قراءة
عشرات الشهداء والجرحى في مجزرتين قرب مراكز المساعدات وسط تأكيد فشل آلية التوزيع "الإنسانية"
استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم الأحد، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على تجمعات مدنية قرب مراكز توزيع مساعدات غذائية في جنوب ووسط قطاع غزة. وأكدت مصادر طبية وقوع مجزرتين في المنطقتين، أسفرتا عن استشهاد فلسطينيين وإصابة العشرات.
عشرات الشهداء والجرحى في مجزرتين قرب مراكز المساعدات وسط تأكيد فشل آلية التوزيع "الإنسانية"
تشييع جثمان فلسطيني استشهد بنيران إسرائيلية بالقرب من مركز توزيع في رفح، في مستشفى ناصر في خان يونس. / Reuters
8 يونيو 2025

وأفاد مصدر طبي من مستشفى في غزة باستشهاد خمسة أشخاص وإصابة نحو 70 آخرين بنيران جيش الاحتلال قرب مركز توزيع للمساعدات غرب مدينة رفح، فيما أكد مصدر آخر من مستشفى العودة استشهاد فلسطيني آخر وإصابة عدد من المدنيين قرب مركز مشابه على محور نتساريم وسط القطاع.

وأوضحت وسائل إعلام محلية أن مركزي التوزيع المستهدفَين يتبعان لما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة من جيش الاحتلال والحكومة الأمريكية، تعمل على توزيع المساعدات في غزة خارج إطار إشراف الأمم المتحدة.

وفي السياق نفسه، استُهدف مدنيون قرب مراكز توزيع المساعدات الغذائية، ما أدى إلى سقوط مزيد من الشهداء والمصابين، وسط اتهامات للاحتلال باستخدام هذه المواقع فخاخاً دامية للمدنيين.

وذكرت مصادر طبية في غزة أن حصيلة الضحايا قرب مراكز المساعدات بلغت خمسة شهداء وأكثر من 70 مصاباً. وتشير المعطيات إلى أن هذه المراكز تُدار من مؤسسة تُعرف باسم "مؤسسة غزة الإنسانية"، وتعمل بدعم إسرائيلي وأمريكي دون إشراف من الأمم المتحدة.

واستُشهد 21 فلسطينياً وأُصيب آخرون اليوم الأحد، في قصف وإطلاق نار لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة، بينهم 8 فلسطينيين استشهدوا في قصف إسرائيلي على جباليا البلد شمالي قطاع غزة، فيما قال مصدر في مجمع ناصر الطبي بقطاع غزة إن 5 فلسطينيين استشهدوا -بينهم طفلتان- في قصف شنته مسيّرة إسرائيلية على خيام نازحين في مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة.

من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن حصيلة استهدافات الاحتلال منذ 27 مايو/أيار بلغت 110 شهداء و583 مصاباً خلال محاولات المدنيين الوصول إلى الغذاء في تلك المراكز، إضافة إلى فقدان 9 أشخاص في ظروف مشابهة. وأكد المكتب فشل "مؤسسة غزة الإنسانية" في أداء مهامها، مشيراً إلى أنها تنفذ آلية لا تحظى بشرعية شعبية أو دولية، وتكرس لمزيد من الفوضى والأزمات.

وفي بيان صدر أمس السبت، جدد المكتب الإعلامي الحكومي تأكيده الجاهزية الكاملة لتأمين دخول قوافل المساعدات الإغاثية وتوزيعها وفق معايير وآليات الأمم المتحدة، محذراً من استمرار عمليات النهب والاعتداءات التي رافقت التوزيع عبر القنوات البديلة.

وأشار البيان إلى أن الجهات الحكومية، بالتنسيق مع مكونات المجتمع المحلي، خصوصاً العائلات والعشائر، تمتلك القدرة على إدارة عمليات الإغاثة بكفاءة عالية رغم الخسائر البشرية الكبيرة في صفوف عناصر الشرطة والموظفين المدنيين، الذين بلغ عدد شهدائهم 750 شخصاً منذ بداية الحرب.

ودعا المكتب سكان القطاع إلى المشاركة في حماية قوافل المساعدات وضمان وصولها إلى المستحقين من الأسر الفقيرة والنازحة، محذراً من محاولات تحويل الإغاثة إلى أدوات سياسية أو دعاية موجهة.

وأكد البيان أن المساعدات التي يشرف عليها الاحتلال الإسرائيلي أثبتت فشلها الذريع، لما تتسم به من غياب للشفافية، وانتهاك لمعايير الكرامة والعدالة، وتحولها إلى وسيلة للهيمنة وتوسيع الأزمة الإنسانية بدلاً من معالجتها.

من جهتها، أقرت "مؤسسة غزة الإنسانية" في بيان نشرته عبر صفحتها على فيسبوك بفشلها في توزيع المساعدات يوم السبت، مدعية تلقيها تهديدات من حركة "حماس”، لكن الحركة نفت هذه المزاعم، مؤكدة عدم وجود أي تهديدات صادرة عنها بهذا الشأن، كما أوضح مسؤول فيها لوكالة رويترز أن كتائب القسام تعتزم نشر قناصة لحماية قوافل الأمم المتحدة من عمليات النهب.

وفي سياق متصل، شجبت حركة حماس، في بيان لها، ما وصفته بـ"تصعيد الاحتلال للمجازر" بحق المدنيين، مشيرة إلى أن أكثر من 100 فلسطيني استشهدوا خلال أول وثاني أيام عيد الأضحى، بينهم 40 من عائلة واحدة في رفح. وأكدت الحركة أن هذه الجرائم تمثل استمراراً لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال منذ 20 شهراً، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات.

وكانت إسرائيل قد بدأت في 27 مايو/أيار، تنفيذ خطة بديلة لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر مؤسسة "غزة الإنسانية"، عقب فرضها حظراً على وكالة "أونروا". وتُواجه هذه الخطة رفضاً واسعاً من الدول والمنظمات الإنسانية الدولية، التي أكدت عدم قانونية واستقلالية هذه الآلية، محذرة من استخدامها أداة تهجير وتطهير عرقي.

وفي المقابل، سمحت سلطات الاحتلال باستئناف جزئي لعمليات الإغاثة التي تقودها الأمم المتحدة اعتباراً من 19 مايو/أيار، لكن المنظمة الدولية وصفت ما يدخل إلى غزة من مساعدات بأنه "قطرة في محيط" لا تسدّ احتياجات أكثر من مليوني إنسان محاصر ومهدد بالمجاعة.

ويعاني القطاع أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/آذار الماضي، مانعة إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعّد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مصدر:TRT ARABI
اكتشف
بعد طلب هولندا مراجعة اتفاقية الشراكة الأوروبية-الإسرائيلية.. باريس: أمر مشروع ندعو لمدارسته
النرويج تنهي استثماراتها في شركة "باز" الإسرائيلية لدعمها المستوطنات بالضفة
جيش الاحتلال يهدم منزلًا في جنوبي الضفة الغربية ويواصل عدوانه في طولكرم.. ووفاة أسيرة سابقة
ويتكوف يصل إلى إسرائيل.. وعائلات الأسرى في غزة تطالب باتفاق خلال 24 ساعة
القسام تعلن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر اليوم
إسرائيل تُصدق على استئناف تسوية الأراضي في الضفة الغربية وسط رفض فلسطيني واسع
بعد محادثات ليومين.. اتفاق صيني-أمريكي بشأن الرسوم الجمركية
جماعة الحوثي تعلن أن طيراناً إسرائيلياً شنّ سلسلة غارات على محافظة الحُديدة
ترحيب بعزم حماس الإفراج عن ألكسندر.. ونتنياهو يزعم أن الاتفاق بلا  مقابل ومعارضوه يرمونه بالفشل
بعد اتصالات مع واشنطن.. حماس توافق على الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر في إطار جهود وقف إطلاق النار
"قلق من مواصلة البناء".. هيئة البث العبرية: الجيش لم يدمر سوى ربع أنفاق حماس بغزة
زيلينسكي يرى تفكير روسيا بإنهاء الحرب "علامة إيجابية" ويدعو لوقف النار من الغد
بعد جولة خليجية.. روبيو إلى تركيا برفقة ترمب لحضور اجتماع الناتو
الاحتلال يدّعي أنه "سيؤمّن" نقل المساعدات إلى غزة.. وحماس تتهمه بارتكاب "جريمة حرب مركبة"
أردوغان مهنئاً بعيد الأم: لا نستطيع رد جميلهن
ألق نظرة سريعة على TRT Global. شاركونا تعليقاتكم
Contact us