وذكرت الهيئة أنه "في البداية كان هناك توجه في إسرائيل للسماح للسفينة بالرسو في قطاع غزة ما دامت لم تشكل تهديداً أمنياً، وهو ما كان سيؤدي إلى بقاء النشطاء داخل القطاع".
غير أن القرار تغيّر لاحقاً، وتقرر منع السفينة نهائياً من الاقتراب، لتفادي "خلق سابقة"، حسب الهيئة.
والأحد، انطلقت السفينة "مادلين" التابعة لتحالف أسطول الحرية، من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية جنوبي إيطاليا لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة.
وتُقلُّ السفينة 12 شخصاً، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، والممثل الآيرلندي ليام كانينغهام.
وأشارت هيئة البث إلى أن الحدث رغم طابعه التكتيكي المحدود، "فإنه يحظى باهتمام وتغطية إعلامية واسعة على الساحة الدولية ووسائل الإعلام الأجنبية".
وذكرت أنه من المتوقع أن يعقد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، غداً الخميس، جلسة مع كبار ضباط الجيش لاتخاذ قرار بشأن السفينة والركّاب على متنها.
وقالت الهيئة العبرية: "من بين السيناريوهات المطروحة، منع السفينة من الاقتراب وتركها في عرض البحر، أو مرافقتها من البحرية الإسرائيلية إلى ميناء أسدود واعتقال النشطاء هناك".
والاثنين، قال تحالف أسطول الحرية إن "السفينة مادلين محمَّلة بمسحوق الحليب والإمدادات الطبية ومساعدات حيوية أخرى، وتهدف إلى الوصول إلى المياه الإقليمية الفلسطينية عبر المياه الإقليمية الأوروبية، وهي مياه دولية تماماً".
وأضاف البيان: "هذه الرحلة، غير المسلحة وغير العنيفة، متوافقة تماماً مع القانون الدولي. أي هجوم أو تدخل يُعدّ عملاً متعمداً وغير قانوني ضد المدنيين".
وفي 2 مايو/أيار الماضي، تعرضت سفينة "الضمير" التي أُنشئت بمشاركة مبادرات وحملات دولية من مختلف أنحاء العالم؛ لوقف الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، لهجوم بطائرات مسيّرة.
وأدى الهجوم إلى ثقب في هيكل السفينة واندلاع حريق في مقدمتها، وفق ما أفادت مصادر التحالف.
وعبر سياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، تمارس إسرائيل تجويعاً بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي في وجه المساعدات الإنسانية، لا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.
وبدعمٍ أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلَّفت نحو 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.