جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير مساء الجمعة، استعرض فيه آخر المستجدات الحكومية، والجهود المبذولة لمواجهة التحديات التي تمر بها البلاد، حسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأكد المصطفى أن هذه المفاوضات جاءت في أعقاب تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، مشدداً على أن دمشق تطرح التزام الاتفاقية أولوية أساسية في هذه الاتصالات غير المباشرة.
وفي 3 مايو/أيار الجاري، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف بـ12 طائرة حربية عشرات الأهداف في سوريا، شملت مدافع مضادة للطائرة ومنصة إطلاق صواريخ أرض-جو.
وكان الرئيس السوري قد كشف في 7 من الشهر ذاته، خلال مؤتمر صحفي عقده في باريس مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن وجود مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل تجري بوساطة أطراف دولية، مشيراً إلى أن الهدف منها هو منع انزلاق الأوضاع إلى مواجهات لا يمكن السيطرة عليها.
وأكد في حينها أن دمشق أبلغت جميع الأطراف التزامها التام اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، ودعا إسرائيل إلى وقف "تصرفاتها العشوائية وتدخلها في الشأن السوري".
ولم تهدد الإدارة السورية الجديدة، برئاسة الشرع، إسرائيل بأي شكل. ورغم ذلك شنت تل أبيب، منذ انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد في أواخر 2024، غارات جوية على سوريا، قتلت مدنيين ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد إسقاط الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين.