جاءت تصريحات زامير خلال مراسم تسلُّمه منصبه، الأربعاء، التي عُقدت بمقر وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من المسؤولين، على رأسهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان المستقيل هرتسي هاليفي.
وتوعّد زامير في أول تصريحاته باستئناف الحرب، وزعم أنها ستكون "من أجل الوجود، وستتواصل حتى تحقيق النصر واستعادة الأسرى".
وأضاف: "المهمة الموكلة إليّ من اليوم واضحة، قيادة الجيش الإسرائيلي إلى النصر، سأطارد أعدائي وألحق بهم، ولن أعود حتى يهزموا".
وتُعَدّ تصريحات زامير استمراراً لتهديدات مسؤولين إسرائيليين للضغط من أجل تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من المحتجزين الإسرائيليين بغزة دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة بالاتفاق خلال الفترة الماضية.
من جهتها، ترفض حماس المماطلات والخروقات الإسرائيلية وتطالب بإلزام تل أبيب ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فوراً بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
من إيال زامير؟
ووُلد إيال زامير عام 1965 في مدينة إيلات، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء، جميعهم يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
التحق زامير بالخدمة العسكرية عام 1984 في سلاح المدرعات، ليصبح أول رئيس أركان لجيش الاحتلال من هذا السلاح. وخلال مسيرته شغل مناصب عسكرية بارزة، بينها نائب رئيس الأركان، وقائد المنطقة الجنوبية، وكان آخر منصب له هو مدير عام وزارة الدفاع.
ويُعرف زامير بقربه من نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، كما يُنظر إليه على أنه شخصية ذات صلات قوية بوزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
ويأتي تسلُّمه منصبه في فترة حرجة، إذ تقول إسرائيل إنها تستعدّ لاستئناف الحرب على غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
ومنتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رسمياً، التي استغرقت 42 يوماً، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة في غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.