جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين عقب مشاركته في الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول الناتو الذي عقد، الخميس، في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا. وأضاف روبيو أن سوريا السلمية والمستقرة ستكون أحد أهم التطورات الإيجابية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.
وأوضح أن الإدارة الحالية في سوريا تقود حركة وطنية تهدف إلى بناء مجتمع يمكن للعناصر الاجتماعية متعددة الثقافات والمختلفة أن تعيش فيه معاً. وأشار إلى أن هذا المسار سيكون طويلاً وصعباً، مضيفاً: "إذا نجح هذا المسار، فسيكون له تأثير تحويلي على المنطقة".
وأشار روبيو إلى أن الإدارة الجديدة في سوريا لا تريد تخزين الأسلحة الكيميائية في أراضيها، وأن دمشق طلبت دعم الولايات المتحدة للكشف عن هذه الأسلحة وتدميرها بشكل آمن، وأن إدارة واشنطن مستعدة لذلك.
شركاء إقليميون مثل تركيا
وأوضح روبيو أن سوريا دولة يعيش فيها مواطنون من ديانات وخلفيات عدة منذ مدة طويلة، وأنه يقع على عاتق القادة على الأرض تحقيق التحول الكبير بدلاً من الحرب التي تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.
وأشار إلى وجود شركاء إقليميين مثل تركيا والسعودية والإمارات وقطر وهم على استعداد للمساهمة في ذلك التحول.
وأكد أن آثار رفع العقوبات عن سوريا ستكون ملموسة وأن ذلك سيساهم في جهود إعادة إعمار البلاد من خلال إدارة قادرة على توفير الخدمات الأساسية.
قانون قيصر
وأوضح روبيو أن أعضاء الكونغرس دعوا إلى استخدام سلطة الإعفاء المنصوص عليها في قانون قيصر، مشيراً إلى أن الرئيس دونالد ترمب يخطط لاستخدام الإعفاء كخطوة أولى، وأنه يجب تجديد هذا الإعفاء كل 180 يوماً.
وأضاف أنه إذا جرى تحقيق تقدم كافٍ، فإنهم سيطلبون من الكونغرس رفع العقوبات بالكامل.
وتابع: "لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، وستكون هذه الخطوة سابقة لأوانها في هذه المرحلة. نريد أن نبدأ بالإعفاء الذي سيسمح للشركاء بإرسال المساعدات إلى سوريا دون المخاطرة بالتعرض للعقوبات".
“سنلتقي وفد أوكرانيا الجمعة”
وعن مفاوضات السلام التي تعقد بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، أشار روبيو إلى أن الوفد الأمريكي سيلتقي وفداً رفيع المستوى من أوكرانيا غداً الجمعة ويشارك في المحادثات الروسية-الأوكرانية، مؤكداً في هذا السياق أهمية وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وأضاف أن الرئيس ترمب "يتوق لإنهاء هذه الحرب"، معرباً عن اعتقاده بأنه لن يتحقق تقدم كبير ما لم يتفاعل ترمب وبوتين بشكل مباشر مع هذه المفاوضات.
وفيما يتعلق بإمكانية انسحاب واشنطن من الوساطة في حال عدم حدوث تقدم ملموس، قال روبيو: "بصراحة، لا أعتقد أننا سنحقق اختراقاً ما لم يجلس ترمب و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وجهاً إلى وجه لتحديد نواياهما المستقبلية".
وتابع: "مستوى الوفد الذي أرسله الجانب الروسي لا يعد مؤشراً على أن المفاوضات ستؤدي حتماً إلى تقدم كبير. أتمنى أن أكون مخطئاً. أتمنى أن تقول الأخبار غداً إنهم اتفقوا على وقف إطلاق النار".