وذكرت مصادر في وزارة الخارجية التركية، أن وفود تركيا والولايات المتحدة وأوكرانيا اجتمعت برئاسة فيدان، كما شارك رئيس جهاز الاستخبارات، إبراهيم قالن في الاجتماع الذي استمر ساعة في مكتب الرئاسة التركية بقصر دولمة بهتشة في إسطنبول.
وترأس الوفد الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو، وضم المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترمب لشؤون أوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ، وسفير واشنطن لدى أنقرة توم باراك.
أما الوفد الأوكراني، فضم رئيس مكتب الرئاسة أندري يرماك، ووزير الخارجية أندريه سيبيها، ووزير الدفاع رستم عمروف.
والخميس، وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرسوماً بشأن تشكيل وفد بلاده المشارك في مفاوضات السلام بإسطنبول.
وتعليقاً على المفاوضات، أكد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، أندريه يرماك، في بيان له عبر تليغرام، أن أولوية بلاده في المفاوضات هي تحقيق وقف إطلاق نار غير مشروط.
كما أعرب عن استعداد أوكرانيا للسلام وإجراء محادثات على أعلى مستوى، مشيراً إلى أهمية اللقاء المحتمل بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
في المقابل، قال متحدث الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن الوفد الروسي الموجود في إسطنبول يبقى على تواصل مستمر مع الرئيس بوتين عبر الإنترنت لتقديم تقارير مباشرة حول تطورات المفاوضات.
وأكد أهمية مفاوضات السلام قائلاً: "بطبيعة الحال، تتجه الأنظار الآن نحو تطورات المحادثات في إسطنبول. نأمل أن تبدأ المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا قريباً. ليس لدينا ما نقوله الآن، فلننتظر بدء المفاوضات".
وفي 11 مايو/أيار الجاري، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا من دون شروط مسبقة في 15 من الشهر ذاته بإسطنبول، طالباً من نظيره التركي رجب طيب أردوغان استضافة الجولة الجديدة.
بدوره، أكد الرئيس أردوغان استعداد تركيا لاستضافة المفاوضات لتحقيق سلام عادل ودائم، بينما رحبت الحكومة الأوكرانية بالخطوة، فيما تتجه أنظار المجتمع الدولي نحو الاجتماعات التي تستضيفها إسطنبول.
يشار إلى أنه في مارس/آذار 2022، استضافت إسطنبول عدة جولات من المباحثات بين وفود روسية وأوكرانية للتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.
ووقع البلدان اتفاقية بإسطنبول في يوليو/تموز 2022، بوساطة تركيا والأمم المتحدة لشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وللمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية-الأوكرانية، ومددت الاتفاقية 3 مرات قبل أن تعلق موسكو العمل بها في 17 يوليو/تموز 2023.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.