وتأتي هذه الزيارة في سياق سياسي حساس، إذ يُنظر إليها على أنها تأكيد رمزي لسيادة كندا في مواجهة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المتكررة بشأن إمكانية ضم كندا إلى الولايات المتحدة.
ووجّه رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني دعوة إلى الملك تشارلز لإلقاء خطاب العرش، الذي من المتوقع أن يحدد من خلاله أولويات حكومته للمرحلة المقبلة. ويُعتبر هذا الخطاب مناسبة نادرة، إذ لم يسبق لأي ملك بريطاني أن ألقى خطاب العرش في كندا سوى الملكة إليزابيث الثانية، التي فعلت ذلك مرتين فقط، آخرهما عام 1977.
ويُعَدّ الملك رئيس دولة كندا، التي تُعَدّ عضواً في الكومنولث البريطاني الذي يضم المستعمرات السابقة. وترافق الملك في زيارته الملكة كاميلا، فيما ذكرت وكالة بي إيه ميديا البريطانية أن تشارلز سيكون ثاني ملك بريطاني يحضر الافتتاح الرسمي للبرلمان الكندي.
وقال رئيس الوزراء كارني في بيان إنّ "هذا الشرف التاريخي يعكس عمق العلاقات بين كندا وبريطانيا، ويؤكد استمرارية تقاليدنا، وقوة الملكية الدستورية، والهوية الوطنية المتميزة"، وأضاف أن قوة كندا تكمن في اتحاد شعوبها من ذوي الأصول الإنجليزية والفرنسية والسكان الأصليين.
وتأتي هذه الزيارة بعد أقل من شهر على فوز حزب المحافظين الليبرالي، بقيادة كارني، في الانتخابات العامة، مدفوعاً جزئياً بمعارضته لسياسات ترمب، خصوصاً ما يتعلق بالتهديدات الاقتصادية والحديث عن ضم كندا باعتبارها ولاية أمريكية.
من جانبه، صرح متحدث باسم قصر باكنغهام بأن الملك والملكة "يتطلعان إلى برنامج الزيارة القصيرة، التي يأملان أن تكون مؤثرة في هذا الوقت المفصلي".