وفي بيان عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، قال أرباش إن السفينة، التي ضمّت على متنها متطوعين من جنسيات متعددة، بينهم مواطنون أتراك، أبحرت بهدف لفت الانتباه إلى المأساة الإنسانية المتفاقمة في غزة، مؤكداً أن الهجوم الإسرائيلي عليها "جرح عميق في ضمير الإنسانية".
وأضاف: "محاولة إيقاف سفينة مساعدات إنسانية بعملية إرهابية، تُظهر مجدداً أن الاحتلال الصهيوني ليس سوى تنظيم إرهابي يُشكل خطراً على الإنسانية جمعاء".
وتابع: "أدعو أصحاب الضمائر في العالم إلى رفع صوتهم في وجه تنظيم الإبادة الجماعية الذي يحكم على غزة بالجوع ويمنع دخول المساعدات الإنسانية، وإلى الوقوف إلى جانب “مادلين” التي خرجت في سبيل الإنسانية".
وفجر الاثنين اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة التي تحمل مساعدات إنسانية وعلى متنها 12 شخصاً في أثناء اقترابها من شواطئ غزة، في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع. وخلال بث مباشر للمتضامنين على متن السفينة، أُفيد بأن زوارق إسرائيلية كانت تطوّق "مادلين"، وطالبت من فيها برفع أيديهم، بينما حلّقت طائرات مسيّرة وألقت مادة بيضاء غير معروفة على السفينة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلاً عن دمار واسع.