وقال بن غفير في منشور على منصة إكس: "السيد رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، بعد رفض حماس مجدداً مقترح الصفقة، لم تعد هناك أي أعذار لأي أحد لمواصلة هذا الارتباك في غزة".
والخميس، أعلنت حماس تلقيها مقترحاً من الوسطاء لإبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، وأنها "تدرسه بمسؤولية بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني، ويسهم في إغاثتهم، ويحقق وقف إطلاق نار دائماً".
وأردف بن غفير قائلاً: "لقد أضعنا ما يكفي من الفرص، حان الوقت للدخول بكل قوتنا (في قطاع غزة المحتل أصلاً والمدمَّر)، لتدمير حماس وقتلها وهزيمتها".
وخلافاً لما زعمه بن غفير -زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف- لم تعلن حركة حماس موقفها النهائي من خطة ويتكوف، فيما أعلن نتنياهو موافقته عليها.
وأمس قالت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن واشنطن عرضت على حركة حماس مقترحاً لوقف إطلاق النار في غزة يحظى بدعم إسرائيل.
ولم يوضح بن غفير ما يعنيه بـ "الدخول بكل قوتنا" رغم الحرب المدمِّرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 التي أدت إلى قتل عشرات آلاف الفلسطينيين وتدمير الجزء الأكبر من المباني والمؤسسات والبنى التحتية في القطاع.
ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن مقترح ويتكوف الجديد، يتضمن إفراج تل أبيب عن 150 معتقلاً فلسطينياً من المحكومين بالمؤبدات، و1100 فلسطيني من قطاع غزة اعتُقلوا بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مقابل إفراج حماس عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء.
وتقدِّر تل أبيب وجود 58 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، فيما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأكدت حماس مراراً استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعةً واحدةً"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكنّ نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصرّ على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حالياً على إعادة احتلال غزة.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابةً للجناح اليميني الأكثر تطرفاً في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.
وبدعمٍ أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلَّفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.