وقالت في تقريرها الإحصائي اليومي: "وصل مستشفيات قطاع غزة 79 شهيداً و163 إصابة خلال 24 ساعة الماضية"، لافتة إلى أن هذه المحصلة لا تشمل مستشفيات شمال القطاع لصعوبة الوصول إليها.
وأوضحت الوزارة أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء استئناف إسرائيل الإبادة الجماعية في 18 مارس/آذار الماضي ارتفعت إلى "3 آلاف و901 شهيد، و110 آلاف و88 إصابة".
وشددت الوزارة على وجود عدد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات إذ تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليها.
شهداء بمناطق متفرقة
وفي السياق ذاته، استشهد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي متفرق على قطاع غزة، بينما توفي 4 آخرون متأثرون بإصاباتهم في قصف سابق.
وأفاد مصدر طبي، باستشهاد فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعاً لمدنيين في حي الصفطاوي شمال مدينة غزة، وأضاف أن عدداً من الفلسطينيين أصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف حي الشيخ رضوان شمال غربي غزة.
وذكر المصدر أن عدد شهداء القصف الإسرائيلي على منطقة الكرامة شمال غربي غزة ارتفع من واحد وهو طفل، إلى ثلاثة، موضحاً، أن 4 فلسطينيين بينهم طفلة "استشهدوا متأثرين بجراح أصيبوا بها في قصف إسرائيلي سابق غرب مدينة غزة وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع".
وقال شهود عيان إن طائرات وآليات لجيش الاحتلال الإسرائيلي أطلقت نيرانها بكثافة صوب المناطق الشرقية من مدينة غزة، بينما أطلق سلاح بحريته نيرانه صوب منطقة المواصي غربي خان يونس.
وأشار الشهود إلى أن الأحياء الجنوبية والشرقية من مدينة خان يونس إضافة إلى حيي الشجاعية والتفاح ومناطق من شرق مدينة غزة، تتعرض منذ ساعات الليل لقصف إسرائيلي مكثف.
مراكز توزيع المساعدات
وفي سياق متصل، قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إن آلاف الفلسطينيين الجائعين اقتحموا مركزاً لتوزيع مساعدات فيما يُسمّى "المناطق العازلة" جنوب القطاع، وإن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار عليهم ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
جاء ذلك في بيان نشره المكتب على تليغرام، أكد فيه أن "مشروع الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات فيما يُسمّى المناطق العازلة قد فشل فشلاً ذريعاً وفقاً للتقارير الميدانية ووفقاً لما أعلن عنه الإعلام العبري كذلك، بعدما اندفع آلاف الجائعين، الذين حاصرهم الاحتلال وقَطَع عنهم الغذاء والدواء منذ نحو 90 يوماً".
وشدد المكتب على أن "هذا الاندفاع انتهى باقتحام مراكز التوزيع والاستيلاء على الطعام تحت وطأة الجوع القاتل، بينما تدخلت قوات الاحتلال بإطلاق النار وأصابت عدداً من المواطنين، ما يعكس بوضوح الانهيار الكامل للمسار الإنساني الذي تزعمه سلطات الاحتلال".
ويحتاج قطاع غزة يومياً إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة، و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة وسط تفاقم المجاعة، بحسب تصريح سابق للمكتب الإعلامي الحكومي.
وهذا أيضاً ما أكدته وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التي أشارت الأحد على منصة إكس إلى حاجة قطاع غزة إلى ما بين 500 و600 شاحنة مساعدات يومياً.
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية-قطرية وإشراف أمريكي.
وبينما التزمت حماس بنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس/آذار الماضي جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين فلسطينيين، فيما أعلن جيش الاحتلال في 8 مايو/أيار الجاري بدء عملية "عربات جدعون" لتوسيع الحرب على غزة بما يشمل هجمات برية في أنحاء مختلفة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة تترافق مع حصار خانق أدخل القطاع في ظروف إنسانية متردية غير مسبوقة.