وقال الشرع في كلمته أمام القمة العربية الطارئة بالعاصمة المصرية القاهرة، المخصصة لبحث تطورات القضية الفلسطينية وخاصة بقطاع غزة إن "الدعوة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بشكل قسري وصمة عار بحق الإنسانية".
ويشارك الشرع لأول مرة في قمة عربية منذ أن تولى مهام منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد أن أطاحت فصائل سورية بنظام الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وحذر من أن دعوات تهجير الفلسطينيين "ليست تهديداً للشعب الفلسطيني فقط، بل للأمة العربية بأسرها". كما شدد على أنه "لا يمكن قبول اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه"، معتبراً أن "الوقت قد حان لنقف جميعاً بصفتنا عرباً بوجه هذه المخططات".
ولفت الرئيس السوري إلى أن بلاده كانت من أوائل الدول الداعمة للحقوق العربية، مشدداً على أن الشعب السوري سيكون دائماً إلى جانب أشقائه الفلسطينيين في نضالهم للحصول على حقوقهم.
وفي كلمته بالقمة، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن خطة أعدتها بلاده لإعادة إعمار غزة من دون تهجير الفلسطينيين منها، داعياً القمة إلى اعتمادها.
كما دعا إلى توجيه الدعم لصندوق سيجري إنشاؤه لتنفيذ هذه الخطة، وإلى حشد الدعم الدولي والإقليمي لها، معلناً عن عقد مؤتمر دولي لإعمار غزة في أبريل/نيسان المقبل.
وفيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية على بلاده، أشار الشرع إلى أن "إسرائيل منذ احتلالها للجولان السوري عام 1967 لم تتوقف عن انتهاك حقوق شعبنا".
وتابع: "متمسكون باتفاق فض الاشتباك (مع إسرائيل) لعام 1974، ولا يمكن القبول بأن يستمر الجانب الإسرائيلي في تجاهل هذا الاتفاق".
واستغلت إسرائيل أحداث الإطاحة ببشار الأسد ووسعت رقعة احتلالها للجولان، وأعلنت انهيار اتفاق 1974 واحتلت المنطقة السورية العازلة، كما دمرت معدات ووسائل قتالية وذخائر للجيش السوري عبر مئات الغارات الجوية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.