وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد 7 فلسطينيين بينهم أطفال ونساء جرَّاء قصف الاحتلال صباح اليوم الخميس منزلاً وروضة للأطفال في جباليا البلد شماليّ القطاع.
كما استُشهد طفل فلسطيني وأصيب آخرون، إثر قصف الاحتلال خيمة تُؤوِي نازحين في منطقة البركة بمدينة دير البلح وسط القطاع.
وجنوبيَّ القطاع استُشهد رجل وزوجته الحامل وأصيب آخرون، جراء قصف مسيرة للاحتلال تجمعاً للمدنيين جنوبيّ مدينة خان يونس، فيما انتُشل جثمان فلسطيني جرّاء قصف سابق للاحتلال على بلدة عبسان الجديدة شرقيّ خان يونس.
وأُصيبَ عدد من الفلسطينيين برصاص الاحتلال قرب مركز لتوزيع المساعدات في ما يسمى "محور موراج" جنوب غربيّ خان يونس.
ومساء أمس الأربعاء ذكرت "وفا" أن 5 فلسطينيين، بينهم الصحفي في قناة القدس اليوم الفضائية معتز محمد رجب، استُشهدوا في مدينة غزة إثر استهداف قوات الاحتلال مركبة في شارع النفق، فيما استُشهد طفل فلسطيني في حي الشجاعية شرقيّ المدينة.
واستُشهد فلسطينيان آخران إثر قصف قوات الاحتلال على بني سهيلا قرب خان يونس، فيما استُشهد آخر جراء غارات جوية على أحياء في مدينة خان يونس.
“كارثة إنسانية”
في السياق ذاته نشر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان مساء أمس الأربعاء، إنفوغرافيك جاء فيه أن 31% من ضحايا الإبادة بقطاع غزة من الأطفال، و21% منهم من النساء.
وأكّد المرصد أن 9 من كل 10 أشخاص قتلتهم إسرائيل على مدار 19 شهراً من الإبادة هم من المدنيين، مشيراً إلى أن 98% من فلسطينيي القطاع نزحوا قسرياً لمرة واحدة على الأقل، وأجبرت الغالبية العظمى منهم على الانتقال إلى مدارس وخيام مؤقتة.
وذكر المرصد أن الإبادة خلّفَت نحو 43 ألفاً و600 يتيم في جميع أنحاء القطاع.
وعن نسبة التدمير الإسرائيلي بالقطاع، قال المرصد إن 80% من المباني دُمّرَت أو تَضرَّرَت، و90% من المستشفيات والمدارس والجامعات دُمّرَت أو تضررت بشدة.
وأفاد المرصد الحقوقي بأن نسبة انخفاض نصيب الفرد اليومي من المياه بلغت 99% نتيجة التدمير الإسرائيلي الواسع للبنى التحتية المائية.
فيما يواجه 98% من فلسطينيي غزة مستويات عالية من "انعدام الأمن الغذائي الحادّ"، ووُثّقَت 100 حالة وفاة بينها 42 طفلاً بسبب سوء التغذيةِ الشديد.
وعن المعتقَلين الفلسطينيين، قال المرصد الأورومتوسطي إن إسرائيل تعتقل وتُخفي في سجونها نحو 4 آلاف و700 فلسطيني من غزة، يتعرضون لشتى أنواع التعذيب من "الاغتصاب، والاعتداءات الجنسية، والصدمات الكهربائية، والبصق والتبول على المعتقلين، والتفتيش العاري، والقتل العمد تحت التعذيب".
مجاعة شديدة وحصار
في غضون ذلك أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان على منصة إكس أمس الأربعاء، أن عديداً من الأشخاص الذين يعانون جوعاً شديداً نتيجة القيود الإسرائيلية، اقتحموا مستودعاً تابعاً له في مدينة دير البلح وسط غزة بحثاً عن الطعام.
وأضاف البيان أنه وفقاً للتقارير الأولية "فقد شخصان حياتهما وأُصيبَ عديد نتيجة تدافع الحشود اليائسة التي تسعى للحصول على طعام".
وأكد أن "غزة تحتاج إلى زيادة فورية في المساعدات الغذائية"، مشدداً على أن "هذه هي الطريقة الوحيدة لطمأنة الناس بأنهم لن يموتوا جوعاً".
بدوره دعا الفريق الإنساني الأممي والدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة في بيان صحفي اليوم الخميس، إسرائيل إلى معاملة المدنيين بإنسانية واحترام كرامتهم الأصيلة، وتسهيل إيصال المساعدات، والامتناع عن النقل القسري.
وقال الفريق الإنساني: "نحن بحاجة إلى تدفق مساعدات منتظم على نطاق واسع، عبر معابر متعددة، وصولاً إلى المجتمعات، كما فعلنا في السابق، وبحاجة إلى وصول بلا عوائق".
وأضاف الفريق: "نحن بحاجة إلى تمكين جميع الشركاء في المجال الإنساني، بما في ذلك الأونروا، من توفير الإمدادات، والأهم من ذلك تقديم الخدمات".
وأوضح أن "الإمدادات وحدها لا ترقى إلى مستوى استجابة إنسانية فعالة، إذ من الضروري ضمان استمرارية تقديم الخدمات في جميع أنحاء غزة بلا انقطاع".
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة بغزة خلّفَت نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.