وقالت القسام في منشور على تليغرام إنّ مقاتليها تمكّنوا "الجمعة من تفجير عين نفق مفخخة مسبقاً في قوة صهيونية راجلة قوامها 6 جنود، وأوقعوهم بين قتيل وجريح في منطقة مرتجى بالقرب من الجامعة الإسلامية جنوب شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع".
والجمعة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 4 عسكريين في صفوفه، وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة ومتوسطة، جرّاء انفجار عبوة ناسفة في طابق أرضي بمبنى في خان يونس.
وأوضحت إذاعة جيش الاحتلال أنّ العسكريين القتلى والمصابين دخلوا مبنى في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس، بعد وصول معلومات بأن حماس تستخدمه، ليُفجَّر وهم بداخله.
وتُعَدّ هذه العملية امتداداً لسلسلة كمائن وتفجيرات نفذتها القسام خلال الأيام الماضية، في إطار تصدّيها للهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
والخميس، أعلنت القسام أن مقاتليها نفذوا "كميناً مركباً" شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، أسفر عن وقوع عسكريين إسرائيليين بين قتيل وجريح.
وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 7 جنود وإصابة أكثر من 10 آخرين، بينهم إصابات خطيرة.
وبذلك يرتفع عدد العسكريين القتلى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 864، من بينهم 422 منذ بدء العملية البرية في 27 من الشهر ذاته.
وتشير المعطيات إلى إصابة 5 آلاف و930 ضابطاً وجندياً منذ بداية الحرب، بينهم 2693 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
وتشمل المعطيات الضباط والجنود الذين قُتلوا أو جُرحوا في غزة والضفة الغربية ولبنان وإسرائيل.
وخلافاً للأرقام المعلنة، يُتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخفاء الأعداد الحقيقية لخسائره في الأرواح، خصوصاً مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.
وتفرض تل أبيب، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جرّاء ضربات الفصائل الفلسطينية، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة في غزة، خلّفت أكثر من 180 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.