وأوضح مكتب محافظ مدينة الضالع، علي مقبل صالح، في بيان نشره على منصة إكس، أن "الطريق الدولي الرابط بين عدن، الخاضعة لسيطرة الحكومة، وصنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، فُتح رسمياً اليوم الخميس، بعد جهود حثيثة وتنسيق مباشر من قبل المحافظ".
وأكد البيان أن هذه الخطوة شكّلت مصدر ارتياح كبير لدى آلاف المواطنين في شمال وجنوب البلاد، بعد سنوات من المعاناة نتيجة الإغلاق، ما اضطرهم إلى استخدام طرق بديلة طويلة وشاقة.
واعتبرت السلطات المحلية أن إعادة فتح الطريق يمثل تقدماً ملموساً نحو تحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية، فضلاً عن آثاره الإيجابية المتوقعة على الحركة التجارية والتنقل وإعادة بناء العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين مختلف مناطق اليمن.
وكانت جماعة الحوثي أعلنت، الاثنين الماضي، فتح الطريق من جهتها، ضمن "مبادرة لتخفيف معاناة المواطنين"، حسب ما أوردته وكالة "سبأ" التابعة للجماعة. ومن شأن فتح الطريق اختصار المسافة بين صنعاء وعدن إلى نحو 360 كيلومتراً فقط، مقارنة بأكثر من 600 كيلومتر عبر الطرق البديلة، وفق تقارير إعلامية محلية.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أعلن في ديسمبر/كانون الأول 2023 التزام الطرفين خارطة طريق شاملة، تتضمن وقفاً كاملاً لإطلاق النار وتحسين الوضع المعيشي، إلا أن التنفيذ لا يزال متعثراً وسط تبادل للاتهامات بين الحكومة وجماعة الحوثي.
ويشهد اليمن تهدئة نسبية منذ أبريل/نيسان 2022، بعد سنوات من الحرب التي تسببت في تدمير البنية التحتية وخلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حسب تقديرات الأمم المتحدة.